تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الكتــاب الجامعــي بين الاعتمــاد ومنافســة البدائــل

جامعـــــــــات
الثلاثاء 6-8-2013
 مريم ابراهيم

الكتاب الجامعي بين الواقع والطموح محور الدراسة الجامعية التي أنجزتها جامعة دمشق وأكدت فيها على أهمية الكتاب الجامعي كونه ركناً أساسياً في التعليم ويمثل الركيزة الأساسية التي تكمل باقي الركائز للحصول على المنتج العلمي المتمثل

بالتحصيل الدراسي للطالب الجامعي فهو أحد أهم مصادر المعلومات التي يمكن الاعتماد عليها من قبل الطالب مع عدم إلغاء بقية المصادر الأخرى لاسيما الحديثة والمتطورة الأخرى، ولا يمكن الاستغناء عنه بما يحتويه من معلومات مقروءة بكم كبير تتناول مختلف أنواع العلوم ويغطي المقرر الذي يدرسه ويلزم المدرس باعتماد مضمونه خاصة فيما يتعلق بالعملية الامتحانية والأسئلة.‏

وهناك العديد من القوانين والأنظمة التي تحكم تأليف الكتاب الجامعي وإنتاجه وتوزيعه وتسويقه ونشره, إلا أنه يتعرض لتحديات ومشكلات ما أدى لموقف البعض منه موقفاً سلبياً وعزوف الطلاب عنه وتحولهم لمصادر أخرى لأسباب عدة منها ضعف مضمون بعض الكتب التي تؤلف بشكل متسرع ومنافسة النوطات والمحاضرات للكتاب كوسيلة سهلة ومختصرة أو النظر إليه أنه من شروط الترفيع لأعضاء الهيئة التدريسية أو مصدر يحقق دخلاً مادياً إضافياً وعدم التزام المدرسين بالتقيد بالكتاب إضافة لانخفاض القدرة الشرائية للطلاب وميل البعض منهم إلى الوسائل الأكثر سهولة ومساهمة بعض أعضاء الهيئة التدريسية أو التعليمية بإضعاف الرابط بين الطالب والكتاب وتأخر صدور بعض الكتب المقررة ووجود عدد من المشكلات الفنية والإدارية والمالية التي تعترض عمل مديرية الكتب والمطبوعات التي تسبب بعض التأخير في إنجاز وتوزيع الكتاب .‏

وبينت الدراسة مجموعة من النتائج والمقترحات الخاصة ومنها منع ظاهرة كساد الكتب والعمل على تحقيق الغاية العلمية المرجوة للطالب وضبط الهدر وتحقيق موارد مالية مناسبة للمديرية والأساتذة المؤلفين وذلك من خلال توجيه الطالب للاستفادة من مخزون الكتب في المستودعات لما لها من أهمية فكرية وتاريخية وعلمية وتنفيذ صرف جائزة التأليف على دفعتين الأولى بعد تنفيذ الطباعة مباشرة والثانية بعد نفاذ نصف عدد الطبعة الأولى على الأقل ومنح المؤلف 10%من سعر الغلاف ولكامل النسخ التي تزيد عن حاجة الطلاب والبيع الإلزامي للكتب الجامعية أسوة بنظام التعليم المفتوح على أن يكون هناك سعران للكتاب أحدهما مدعوم للطالب والآخر عادي للعموم .‏

وخلصت الدراسة إلى أهمية تحديد سعر الكتاب وفقاً للأسعار الرائجة والتكاليف على أن يتم حسم نسبة 25%من السعر للطالب واعتماد أسلوب طباعة الملاحق والمحاضرات والنوطات التي يحتاجها الطالب كأسلوب بديل عن تعديل الكتب أو التأليف المتسرع لها وتحرير الكتاب الجامعي من أي مؤثرات سلبية وضغوطات ومراعاة اعتبار تأليف الكتاب عملا تقانيا وعلميا من جهة وعملا ابداعيا من جهة أخرى وليس فقط مهمة وظيفية يقوم بها أي عضو هيئة تدريسية أو تعليمية أو فنية حيث تعد كتبنا الجامعية ذات ميزة هامة من ناحية تعريب كافة العلوم حتى العلوم التطبيقية والهندسية والطبية وهذا أمر نادر في بقية الدول العربية .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية