تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


952 معيــــــــداً للعـــــــــام الحالــــــــــي .. معلا: مستمرون في الإيفاد الخارجي ولدينا علاقات علمية مع مئات الجامعات

جامعـــــــــات
الثلاثاء 6-8-2013
ميساء الجردي

تضطلع منظومة التعليم العالي بمهمة تكوين وتخريج الكوادر الوطنية وتحتاج من أجل ذلك إلى بناء وصيانة وتحديث قدراتها الخاصة التي تمكن مؤسساتها من جامعات ومعاهد عليا ومعاهد تقانية من أداء مهامها في نشر المعرفة وتوليدها وخدمة المجتمع.

الدكتور محمد يحيى معلا وزير التعليم العالي قال في تصريح لـ»الثورة»: نعي خطورة ما تتعرض له سورية الإنسان والطبيعة والحضارة من استهداف نظرا للدور الحيوي الهام لها الذي تطور بشكل سريع في العقدين الماضيين، وكان لابد لنا من وضع الخطط التي تصون موقعنا العلمي وإستراتيجيتنا وسياستنا في التعليم العالي الممثلة بالمحافظة على المكتسبات التي تحققت ومن أهمها ديمقراطية التعليم ومجانيته وهذا يعني من الناحية العملية الاستمرار في عملية بناء القدرات بهدف مجارات ما يتم من التوسع الأفقي من التعليم العالي وافتتاح كليات ومعاهد في مدن جديدة وتوسع الاختصاصات بإحداث أقسام وتخصصات جديدة في الكليات المفتتحة في الجامعات الأم وفقا لاحتياجات سوق العمل فقد قامت الوزارة في عام 2012-2013 بمجموعة من الإجراءات التنفيذية التي تعزز دور التعليم العالي في عملية التنمية وتأهيل الكوادر المختصة وبما يمكنها من نشر المعرفة في كافة المجالات المعرفية وتوليدها من خلال البحث العلمي وخدمة المجتمع إضافة إلى تمكين وزارات ومؤسسات الدولة من أداء مهامها بالشكل الأمثل من خلال مشاركة أعضاء الهيئة التعليمية في منظومة التعليم العالي في مجالس الإدارات واللجان العلمية والتخصصية في مؤسسات الدولة كافة.‏

تعزيز الإيفاد الداخلي‏

وأكد معلا أن الوزارة تقوم وفقا لأحكام قانون البعثات العلمية وقانون تنظيم الجامعات بمهمة تأمين الكوادر المختصة في المرحلة الجامعية الأولى ومرحلة الدراسات العليا عن طريق تعيين المعيدين والإيفاد والبعثات التي تعلن عنها الوزارة لصالح كافة الجهات في القطر والتي تسارعت في السنوات الأخيرة في جميع الجامعات بشكل ملحوظ حيث بلغت أعداد المعيدين الموفدين 3036 منهم 2389 موفدا خارجيا و647 موفدا داخليا مشيرا إلى أن خطة الوزارة في ضوء الظروف الحالية تقوم على تعزيز الإيفاد الداخلي للاختصاصات التي تتوفر فيها البنية التحتية اللازمة والعناصر البشرية المؤهلة فقد تم مؤخرا إيفاد 657 موفدا داخليا و754 موفدا خارجيا وبشكل مشابه تقوم الوزارة ببناء القدرات البشرية لصالح مؤسساتها وجامعاتها إما عن طريق التعيين المباشر للمعيدين وهذا ينطبق على الخريجين الأوائل بتكريم المتفوقين وأيضا عن طريق المسابقات التي تجرى في الجامعات والمعاهد لانتقاء المعيدين فقد بلغ عدد المعيدين الذين تم تعيينهم في الجامعات وفق هذه الإعلانات خلال عام 2012-2013 أكثر من 952 معيدا ومعيدة موزعين على الجامعات كل حسب حاجته ففي جامعة دمشق مثلا تم تعيين 268 معيدا وفي جامعة حلب تم تعيين 306 وفي جامعة تشرين 38 معيدا وفي الفرات 194 معيدا، وفي البعث 146 معيدا وهؤلاء منهم من تعين ومنهم من هو قيد التعيين بينما بلغ عدد المعيدين المعينين من الخريجين الأوائل من تاريخ 2011 وحتى الآن 306 معيدا ومعيدة موزعين أيضا على الجامعات الحكومية بحسب الحاجة ولاختصاص والهدف من ذلك هو التغذية المستمرة للكوادر البشرية المؤهلة وتعويض النقص الذي قد يحدث نتيجة التقاعد أو السفر أو الإعارة كما أنه لابد من تجديد الأعداد بالتزامن مع عملية التوسع الأفقي والرأسي للتعليم العالي.‏

تبادل علمي مع أكثر من 40 دولة‏

وقال معلا: نحن مستمرون بالإيفاد الخارجي وهناك علاقات علمية جيدة مع دول متقدمة مثل روسيا والصين، ولا تزال جسور التبادل الثقافي مستمرة على الأقل مع 40 دولة من دول أوروبية وأسيوية وافريقية وأمريكية وهذا يعني بشكل عملي مع مئات الجامعات وذلك للحصول على المعرفة العلمية في تخصصات نوعية، ولا تزال العلاقات العلمية مستمرة مع العديد من المؤسسات العلمية الخارجية الأوروبية وغير الأوروبية.‏

وعن المسارات الأخرى المتعلقة ببناء القدرات تحدث وزير التعليم العالي قائلا: تم في هذا العام إحداث وافتتاح فروع وأقسام جديدة وعلى سبيل المثال تم أحداث كلية الهندسة المعمارية الثانية في جامعة البعث في مدينة السلمية وافتتاح كلية الطب الثانية في جامعة تشرين فرع طرطوس وافتتاح قسم الرياضيات في كلية العلوم الرابعة بالسويداء وإحداث وافتتاح قسم الترجمة والنشر في المعهد العالي للغات في جامعة تشرين.‏

وفي مجال الدراسات العليا تم افتتاح 24 درجة من درجات الماجستير والتأهيل والدكتوراه في مختلف المجالات المطلوبة، كما تم بالوقت نفسه صدور مجموعة من القرارات التي هدفت على زيادة عدد الطلاب المنتسبين إلى الدراسات العليا، وقرار يقضي بزيادة عدد الطلاب المسموح لعضو الهيئة التدريسية بالإشراف عليهم من 3+1 إلى 6+2 في الكليات التطبيقية و8+2 في الكليات الأخرى مؤكدا أن الضوابط التي تضعها الوزارة لرفع السوية العلمية لمخرجات جامعاتنا مشابهة لأفضل دول العالم رغم ما تتعرض له من مؤامرة.‏

وضمن إطار الحفاظ على جودة العملية التعليمية هناك مجموعة من الإجراءات والقرارات التي اتخذها مجلس التعليم العالي هذا العام والتي تتعلق بتقويم الأداء التربوي لأعضاء الهيئة العلمية في الجامعات السورية وواجباتهم وقواعد الترقية العلمية واعتماد الامتحان الوطني الموحد في بعض التخصصات لتشمل الكليات بشكل تدريجي بالتزامن مع استمرار تطوير المناهج بما يتوافق مع القواعد العلمية للأنظمة العالمية مشيرا إلى أن تقويم اعتمادية الجامعات يتم وفق مجموعة من الأسس منها على سبيل المثال عدد المقالات العلمية التي تنشر في المجلات العلمية المحكمة وهذا له تأثير على المشرفين وعلى الأعمال البحثية والطلاب أنفسهم.‏

كما قامت الجامعات بوضع مجموعة من القواعد والأنظمة للقبول في الدراسات العليا بهدف اختيار الأفضل بين الطلبة وهناك أولويات في اختيار الأبحاث بما يتناسب مع متطلبات المرحلة والظروف الحالية وهناك تركيز على أبحاث الأمن الغذائي وهناك لجان علمية مشتركة مع وزارة الزراعة لوضع ما هو مطلوب لإجراء الأبحاث، وهناك أولوية لأبحاث بيئية وأبحاث تخص الظواهر الاجتماعية وغيرها مما تفرزه الحاجة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية