تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نفت وقف التخصيب ...إيران: أي هجوم على منشآتنا النووية انتحار

طهران عواصم
وكالات الثورة
شؤون عربية ودولية
الجمعة 19/1/2007
هو عملية انتحار هكذا وصف وزير الدفاع الايراني اي هجوم على المنشآت النووية الايرانية مؤكدا ان سيواجه برد قاس فالقوات المسلحة الايرانية تراقب عن كثب جميع التحركات في المنطقة ولن تسمح للأعداء بشن أي هجوم.

وقال وزير الدفاع الايراني العميد محمد مصطفى نجار خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوداني الفريق عبد الرحيم محمد حسين امس الاول , في ختام الجولة الثانية من المحادثات: ان فرض العقوبات الدولية لن يضر بالصناعات العسكرية والتقنيات النووية السلمية الايرانية.‏

ووصف وزير الدفاع الايراني الاجراءات الامريكية الاخيرة في نشر صواريخ باتريوت في قطر ومقاتلات اف 16 في تركيا بانها تندرج ضمن الحرب النفسية التي تشنها ضد ايران. وشدد على ان ايران سترد بقوة على اي تحرك عسكري ضدها في المنطقة. وحول تحويل روسيا منظومة صواريخ تور ام-1 الى ايران قال وزير الدفاع: لدينا مع روسيا تعاون استراتيجي ورئيسي على الاصعدة المختلفة ومن بينها الصعيد الدفاعي.‏

وفي معرض رده على احد الصحفيين, استبعد وزير الدفاع قيام الكيان الصهيوني بمهاجمة المنشآت النووية الايرانية, لان هذا الكيان يدرك ان اي اعتداء على ايران سيواجه برد عنيف وسيندم على فعله.‏

وتأتي هذه التصريحات في أعقاب تقرير نشرته صحيفة صنداي تايمز البريطانية في السابع من كانون الثاني بأن كيان الاحتلال الاسرائيلي أعد خططا سرية لتدمير منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية بأسلحة نووية تكتيكية.‏

وقال نجار: أولا... أي تحرك من جانب اسرائيل سيكون انتحارا. وثانيا... انها خدعة بحيث يمكنهم من خلالها قياس رد فعل الشعب والمسؤولين الإيرانيين.‏

كما نسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إلى كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي لاريجاني قوله: إن إيران لا تأخذ هذا الكلام بجدية تامة.‏

من جانبه نفى لاريجاني للصحفيين الاربعاء, من ان المباحثات بينه وبين سولانا تمحورت حول تعليق التخصيب.‏

وردا على سؤال نفى لاريجاني التصريحات التي ادلى بها اخيرا السفير الالماني لدى طهران من ان المباحثات التي جرت بينه وبين سولانا تمحورت حول التعليق, قائلا: اننا ننفي هذا الموضوع. وفي مؤتمر صحفي عقب استقباله وزير الامن الوطني العراقي شروان الوائلي, قال لاريجاني, ردا على سؤال حول احتمال تعرض المنشات النووية الايرانية للقصف: ان بلاده اخذت جميع الخيارات بنظر الاعتبار, مضيفا انه لا يجب اخذ الكلام الذي يطلق في هذا المجال على محمل الجد.‏

وعما اذا كانت ايران ستستقبل بحفاوة المبعوث الفرنسي الخاص في طهران, قال: اي دولة تريد اجراء مفاوضات فليس هناك اية مشكلة ولا سبب لوجود فتور, واضاف: اننا سنستقبل المبعوث الفرنسي الخاص ايا كان مستواه.‏

وحول زيارة ممثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمنشات نطنز في ايران, قال لاريجاني: ان هذا عمل روتيني تقوم به الوكالة ويتم وفقا لاتفاقات الامان.‏

كذلك اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني بان التكنولوجيا النووية الايرانية متطابقة مع قوانين وضوابط معاهدة ان .بي.تي خاضعة لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال .. اننا نتوقع من الامين العام للامم المتحدة ان تكون مواقفه واراؤه في اطار مبادئ وميثاق منظمة الامم المتحدة وعلى اساس التوجهات العادلة والمنصفة وفي اطار المسووليات المنوطة به .‏

ودعا المتحدث باسم الخارجية الايرانية الى الاهتمام بالاخطار الجادة والتهديدات النووية الموجودة فعليا في المنطقة واعتراف الكيان الصهيوني رسميا بامتلاكه السلاح النووي والذي ادى الى تصعيد الهواجس لدى جميع الدول في منطقة الشرق الاوسط.‏

هذا وانتقدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بصورة ضمنية امس الاول في برلين, عزم فرنسا على ارسال مبعوث الى ايران لمناقشة الوضع في لبنان.‏

وقالت رايس في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الالماني فرانك فالتر شتاينماير: في ما يتعلق بما تريد الدول الاخرى او ترغب في القيام به, فهي التي تقرر, لكني اعتقد ان الضروري التركيز على مسألة واجبات ايران حيال الوكالة الدولية للطاقة الذرية ,متهمة اياها بعدم التعاون.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية