تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بعلامة البقدونس..?!

أبجد هوز
الجمعة 19/1/2007
هند بوظو

تعزيزاً لروح المبادرة التي ينادي بها الجميع, وتقديرا منهم لوضع الحكومات المتعاقبة الحرج في معالجة البطالة.. تنادى آلاف الشباب لمد وفرش الشوارع والطرقات والأرصفة ببسطات تبيع شو ماكان.. لمين ماكان.. داعين من قلوب محروقة: ربنا أعطنا من بسطاتنا كفاف حاجاتنا!

وما لبثت الجموع أن زحفت من القرى والأرياف ومن المحافظات الأخرى إلى دمشق وغيرها من المدن للحصول على بقعة لفرش بسطة والتي أصبح الحصول على مكان لها يشبه معجزة الحصول على.. فيزا!!‏

لا أقول ذلك لأدفع بشرطة المحافظة خاصة في العاصمة لمصادرة رؤوس أموال هؤلاء البسطاء..‏

ولكن لأذكر أن بعض المصنعين وصغار التجار والوكلاء استفادوا من نظرية الانفتاح الاقتصادي وجيشوا أصحاب البسطات لتصريف منتجاتهم (المضروبة), مستفيدين أيضا من خلو مسؤولية (المبسطين) من دفع الضرائب.. أوليس محتملا.. أن يبحث المبسطون وأصحاب البضائع معدومة الجودة, مكتومة المصدر عن قنوات لتصريفها للخارج (كمنتج وطني).‏

لهذا.. ندعو لوقف نزيف الطاقات الشابة بتوطينها في أريافها عبر مشاريع متكاملة بالانتاج والتصريف أسوة بما تفعله صناديق التنمية, فالحجر بأرضه.. قنطار. فجرزة البقدونس التي وصل سعرها إلى 25 ل.س في بلد زراعي كسورية.. يعتبر (بجد) مؤشرا على أن الصقيع ليس المسؤول الوحيد.‏

لكنها البرودة في المعالجات.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية