|
سانا - الثورة
الفنان التشكيلي الذي كان من المقرر افتتاح معرضه الفردي خلال هذا الأسبوع في غاليري مصطفى علي تحت عنوان «الأمومة» جهز عشرين عملا جديدا للمعرض. وحول التجربة الدائرية يقول لسانا: «اتجهت إلى الدائرية العام الماضي وقدمتها في معرضي الفردي بصالة أدونيا وكانت غريبة وصادمة للبعض ولاقت الكثير من الاستغراب والنقد والنجاح بوقت واحد وجاء مؤشر النجاح عبر اقتناء معظم الأعمال من قبل جمهور الفن في سورية وخارجها». وتابع فداء: «رغم اختلاف الآراء حول تجربتي الدائرية تابعت تطويرها وقدمتها للمرة الثانية بالعام ذاته في معرض فردي بصالة لؤي كيالي وبعدها شاركت بعمل منها في معرض الخريف السنوي ثم بعملين في غاليري النحات مصطفى علي بمعرض اللوحة الصغيرة حيث لاقت الترحيب». ويسعى إلى إيصال تجربته الدائرية إلى آفاق من الجمال والخصوصية المتفردة ليهرب بها من الزوايا الحادة والضيقة فالدائرة عنده شكل أنثوي مرن وجميل فيه التكامل والقوة بالوقت ذاته ويحمل قيم الحوار والسلام ويصب في إطار البحث والتجديد في التجربة الفنية باستمرار لدى الفنان. ويجد الفنان فداء أن الحركة الفنية السورية تمتلك اليوم مبدعين كثرا يتنافسون فيما بينهم ضمن الظروف الصعبة التي يعيشونها معتبرا أن التنافس الإيجابي البعيد عن الممارسات السلبية سيوصل أصحاب المشاريع الفنية الحقيقية والمتفردة إلى العالمية، ويعبر عن تفاؤله بمستقبل الفن التشكيلي السوري ويختم بالقول: «المخاض الفني الذي يعيشه هذا الفن حاليا سيفرز تجارب جميلة ومحاولات نحو خلق أساليب وأفكار أكثر جدية يجب أن تأخذ وقتها للنضوج». |
|