|
فاينينشال تايمز ففي كلمته أعلن ترامب أنه سيتم تعليق السفر من أوروبا إلى أميركا باستثناء المملكة المتحدة، ولوحظ في خطاب ترامب كلمات تدل على العنصرية والقومية في إشارة إلى أن «فيروس كورونا أجنبي» وليس لنا علاقة به. وبعد أن أخذ الرئيس الأميركي نفساً عميقاً، وقمع العديد من السعال استرسل في الخطاب والأخطاء وبعد الانتهاء على الفور أخذ أعضاء في إدارته يتدافعون لتصحيح ما اقترفه لسان ترامب. فما هي تلك الأخطاء التي ارتكبها «سيد البيت الأبيض» في كلمته حول وباء كورونا: أولاً - تسبب الرئيس ترامب بمزيد من الذعر للأسواق عندما أعلن أن المحظورات في قرار منع السفر تنطبق على التجارة والبضائع الهائلة التي يتم تبادلها، وأكد قائلا: هناك أشياء أخرى مختلفة تحتاج إلى الحصول على الموافقة. بعد خطابه بفترة وجيزة، أوضح البيت الأبيض أن حظر السفر لا ينطبق إلا على البشر، وليس السلع والبضائع، وأنه لن يتم إدخال الأشخاص الذين ينقلون البضائع إلى البلاد، ولكن البضائع ستدخل حتما. قام ترامب أيضًا بتصحيح خطئه هذا في منشور له على Twitter وكتب: «للتذكير فقط ، من المهم لجميع البلدان والشركات أن تعرف أن التجارة لن تتأثر بأي حال من الأحوال بالقيود المفروضة على السفر من أوروبا لمدة 30 يومًا»، «القيد يمنع الناس وليس البضائع». ثانيًا: فشل ترامب في ذكر أن الحظر لن ينطبق على المقيمين الأميركيين أو أفراد أسرهم المباشرين عموماً، وبعد أقل من ساعة أصدر القائم بأعمال وزير الأمن الداخلي تشاد وولف بيانًا يوضح هذا الأمر ووجه مطار دبلن عملاءه في بيان على تويتر بأن إيرلندا معفاة من الحظر، وهو الأمر الذي فشل ترامب أيضًا في ذكره. ثالثًا: ادعى ترامب أن شركات التأمين الصحي وافقت على التنازل عن مدفوعات عملائها مقابل العلاج المتعلق بالفيروس التاجي كورونا، وقال في وقت سابق من هذا الأسبوع: التقيت مع قادة صناعة التأمين الصحي الذين وافقوا على التنازل عن جميع المدفوعات المشتركة لعلاج الفيروس التاجي «كورونا»، وتوسيع التغطية التأمينية لهذه العلاجات، ومنع الفواتير الطبية المفاجئة. وقد تم نفي هذا الكلام من قبل المتحدث باسم مجموعة الضغط على التأمين الصحي» AHIP» التي التقت شخصيات بارزة منها بترامب في البيت الأبيض في وقت سابق من الأسبوع الماضي. كما أكد مسؤول في البيت الأبيض لـ CNN أن شركات التأمين وافقت فقط على التنازل عن المدفوعات المشتركة عند الاختبار، وليس العلاج، وقد أعلن نائب الرئيس مايك بنس يوم الثلاثاء هذه الخطوة، وأعلن حظر سفره شخصياً الذي دخل حيز التنفيذ يوم الجمعة. وقد هاجم ترامب أيضًا الاتحاد الأوروبي لعدم تصرفه بالسرعة الكافية، قائلاً إن أعدادًا كبيرة من المجموعات المصابة بكورونا في الولايات المتحدة قد تم تصنيفها من قبل المسافرين الأوروبيين. ورد أورسولا فون دير لين وتشارلز ميشيل بغضب، وأصدرا بياناً مشتركاً يوم الخميس الماضي يدينان الحظر على أنه قد يؤدي إلى نتائج عكسية. وقالا إن هذه السياسة فرضتها الولايات المتحدة «دون استشارة» وحذرا من أن الوباء يتطلب التعاون من أجل الهزيمة. وأكدا : إن الفيروس التاجي «كورونا» أزمة عالمية لا تقتصر على أي قارة وتتطلب تعاونًا وليس عملًا من جانب واحد. |
|