|
إضاءات الإيطالي عن بث المقابلة التي أجراها في السادس والعشرين من الشهر الفائت مع السيد الرئيس بشار الأسد، للتدليل على الضغوط التي مورست لمنع بث المقابلة كما هو متفق عليه. تستطيع القناة الإيطالية وإدارتها الحديث عن سلسلة من الأسباب، لكن أياً منها لن يكون مقنعاً لأبسط المتابعين من الجمهور فكيف بالإعلاميين المتخصصين الذين يعلمون تماماً كيف يتم التنسيق لإجراء مقابلة من هذا النوع. التبريرات التي ساقتها إدارة القناة كانت مدعاة للتندر من قبل صحفيين إيطاليين تساءل بعضهم عن المسؤول عن الإعلام في إيطاليا؟ هل هي وزارة الخارجية الأميركية أم الاتحاد الأوروبي؟ فيما علق آخرون بأن وسائل الإعلام الإيطالية لا تزال تخضع لسطوة الأميركيين واللوبي الصهيوني، ما يؤكد عدم استقلالية الإعلام الأوروبي الذي دائما يتبجح بذلك. ليس هذا فحسب، بل انتقد عدد من الإيطاليين عدم بث المقابلة واتهموا القناة بحجب المعلومات وقالوا: نحن ندفع الضرائب للشبكة الإعلامية الإيطالية لتقديم المعلومات الصحيحة .. دعونا نطفئ أجهزة التلفاز ونقاطع التلفزة والصحف الكبرى لأنها لم تعد وسائل إعلامية موثوقة وتحولت إلى أداة للدعاية فقط. موقف إدارة القناة الإيطالية، عرى الإعلام الغربي الذي طالما تشدق علينا بالحرية والاستقلالية، ليتأكد للجميع أن الحرية تختنق عندما يتعلق الأمر بنقل حقيقة ما يجري في سورية، وأن الاستقلالية تتحول إلى مجرد ماكياج رديء عندما يتعلق الأمر بفضح دور الحكومات الغربية في دعم الإرهاب في سورية وخلق الفوضى والتطرف والعنف. يبدو أن السلطة الحاكمة في أوروبا لم تتحمل أن ترى نفسها تتعرى أمام الرأي العام الغربي فأرادت أن تصم أذنيها وتغلق عينيها كالعادة، ولم تكتف بذلك، بل حاولت أن تحجب الحقيقة بمنع بث المقابلة على الإعلام الأوروبي .. لكن المقابلة أخذت طريقها بقوة إلى الرأي العام العالمي وكانت عناوين في الأخبار .. فخابت أمانيهم وتحطمت خططهم أمام حقيقة الموقف السوري الساطع كنور الشمس. |
|