تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


كي ننجح في تسويق محصول القمح !؟

منطقة حرة
الخميس 12-6-2014
هيثم يحيى محمد

بلغت المساحات التي تمت زراعتها بالقمح على امتداد ساحة الوطن للموسم الحالي نحو مليون ومئتي ألف هكتار وتبلغ كميات الإنتاج المقدرة منها وفق مصادر وزارة الزراعة نحو مليونين ومئتي ألف طن .

الحكومة وعبر مؤسساتها ذات العلاقة تعمل لاستلام المحصول من الفلاحين ومنع تهريبه إلى الخارج .. وفي سبيل ذلك اتخذت كل الإجراءات الكفيلة بإنجاح عمليات الاستلام حيث أحدثت أكثر من ثلاثين مركزاً بأماكن آمنة في كل المحافظات تضم 1500 عامل من أجل استقبال الفلاحين المنتجين واستلام إنتاجهم وصرف ثمنه لهم دون تأخير ، حيث خصصت 70 مليار ليرة من موازنتها لهذا الغرض .‏

وقد باشرت مؤسسة الحبوب باستلام الإنتاج في كل من القامشلي وإدلب وحمص وحماه واللاذقية وطرطوس واستلمت حتى الآن كميات جيدة مقارنة بالمدة الزمنية القليلة التي مرت على المباشرة وخلال الأسبوع القادم ستباشر في مراكز أخرى خاصة أن كافة فروع المؤسسة في جاهزية تامة ولا صعوبات أو إشكالات تحول دون قيامها بعملها واستلام الكميات التي تقدم لها كما أكدت إدارة المؤسسة في تصريحات إعلامية أدلت بها في الأيام الماضية لنا ولوسائل إعلام أخرى .‏

لكن هناك من يشكك بقدرة المؤسسة على استلام وتخزين كامل أو معظم إنتاج هذا الموسم لأسباب مختلفة معظمها يتعلق بالممارسات الإرهابية للمجموعات المسلحة في عدد من المحافظات المنتجة كالرقة ودير الزور والحسكة .‏

وهنا نشير إلى أن الإجراءات الفاعلة التي اتخذتها الحكومة لتسويق الإنتاج بما فيها الأسعار التشجيعية التي حددتها سابقاً للقمح القاسي ( 45 ليرة) والطري ( 44 ليرة) وتوفير كل مستلزمات التسويق والتخزين من أكياس خيش وأغطية وسيارات نقل ولجان تسويق .. إضافة للدور الكبير الذي تقوم به قواتنا المسلحة ( جيش - قوى أمنية - أمن داخلي - دفاع وطني ) كفيلة جميعها بتسويق ما لا يقل عن 75% من محصول هذا الموسم من ذهبنا الأصفر وبالتالي لا مبرر لمؤسسة الحبوب واتحاد الفلاحين والجهات ذات العلاقة في حال حصول أي تقصير في هذا المجال ولا في مجال تخزين الإنتاج في المناطق الأكثر أمناً وأماناً .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية