|
الصفحة الاولى وقد تريده إدارة أوباما شماعة لترسيخ انقسام العراق على قاعدة خطط جونز وبوش وماكين، فنراه بين ليلة وضحاها يتمدد في الموصل وصلاح الدين ونينوى وهو (داعس) بأقصى سرعة، وكأن الأسلحة الأميركية الفتاكة وغير الفتاكة بين يديه لالتهام البشر والحجر والجغرافية، لكن المفارقة الصارخة بل الأكثر من ساخرة أن تسارع واشنطن وحلفاؤها إلى اطلاق التصريحات لمحاربة الإرهاب في العراق، مع انها للتو لا تزال تسهل له عبوره وتمويله في سورية غير عابئة بكل النداءات القادمة من أقصى أقاصي الأرض بأن الإرهاب سيبتلع مجتمعاتكم وسيهدد شعوبكم في عقر دارها، وما قرأناه في الصحافة الأوروبية بأن «الحرب السورية وصلت إلى الدنمارك» ليس إلا نقطة في بحر ما سنراه مستقبلاً. وفيما تمارس واشنطن وحلفاؤها هذه الازدواجية المقيتة في الحرب على الإرهاب، نراها تسعى لاصدار قرارات تحت الفصل السابع باسم المساعدات الإنسانية التي تريدها روسيا ممرات لاجلاء المدنيين وايصال المساعدات للمناطق المتضررة، وليس شماعة للتدخل في شؤون سورية ساعة تشاء واشنطن وباريس ولندن وكيفما تشاء. ولكي تعطي عواصم الغرب لنفسها قليلاً من المصداقية المفقودة نراها تحرك أذرعها في مجلس حقوق الإنسان، لتجاهل دور الإرهاب في نشوء الأزمة في سورية واستمرارها، كما فعلت (بيلاي) وتجاوزت حدود اللباقة الدبلوماسية، مع أن مصادرها تجاوزت حدود التزييف والتزوير، متجاهلة مثل مشغليها نداءات الكثيرين من الموطنين الغربيين وآخرهم السيناتور الأميركي ريتشاد بلاك الذي اعتذر عن تعليقات كيري الفظة حول الانتخابات في سورية، مثلما تجاهلت وتجاهلوا انتصارات الشعب والجيش في سورية التي تؤسس لعهد جديد فهل يستيقظون؟!. |
|