تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الشهداء الأحياء: ثقتنا بالنصر كبيرة بفضل صمود حماة الديار

مجتمع
الأربعاء 31-7-2013
لقاءات: ابتسام هيفا

جرحى الجيش العربي السوري .. أو الشهداء الأحياء .. هؤلاء الأبطال الناجون من كلية المشاة ،ومطار تفتناز ومطار منغ ،وخان العسل .. ومن معارك دمشق وحلب وريف دمشق ودير الزور ودرعا ،

أولئك الذين قاتلوا وصبروا وصابروا في أرض المعركة وتعرضوا لإصابات بالغة جعلت بعضهم فاقد للبصر وبعضهم بترت يده .. أو قدمه.. وربما كانت في ظهره فأضحى عاجزا عن الحركة وطريح الفراش وغير ذلك الكثير من الإصابات التي حولتهم من مقاتلين أقوياء شجعان في أرض المعركة إلى رموز وقدوة في التضحية والشجاعة ، ومدرسة المقاومة والصمود.‏

عندما تراهم تشعر بعظمتهم وجبروتهم .. الابتسامة لاتفارقهم .. واثقين من النصر على الإرهابيين ..‏

يتمتعون بإرادة قوية و يتمنون لو تحصل معجزة ويتم شفاؤهم ليحملوا البندقية ويرجعوا إلى ساحات القتال إلى جانب رفاقهم .. أغلبهم إخوة شهداء ،أو لديهم أشقاء في الجيش العربي السوري يدافعون عن وطنهم بكل عزيمة وكبرياء...‏

جرحى الجيش بداخل كل واحد منهم وطن يريد الدفاع عنه .. والشهادة من أجله..عندما التقيتهم خفت أن اضعف أمام عظمتهم وأبكي عليهم لكن معنوياتهم العالية وتفاؤلهم جعلني أقول بأن النصر سوف يكون على ايدي هؤلاء الأبطال الشجعان المقاومين. . الذين أحببت أن التقي بهم بمناسبة الأول من آب عيد الجيش العربي السوري الذى أضحى مدرسة تعلم الأجيال القادمة معنى الصمود والمقاومة.‏

عائلة مقاتلين..‏

فاطر نوح يحدثنا عن إصابته قائلا: في مدينة دير الزور كنت بمهمة أنا ورفاقي وأثناء عملية المداهمة كان القناص يراقبنا فتم قنصي في ذراعي الأيسر ما أدى لتفتت العظم وأسعفوني إلى مشفى دير الزور وقرر الأطباء بتر ذراعي .‏

ويخبرنا بأن والده كان بالجيش العربي السوري وهو الآن متقاعد ،وإخوته الأربعة مرابطون على حدود الوطن .. فشقيقه نجدت في مطار منغ وهو مصاب بقدمه ومنذ سنة لم نره .. نمير وعلي في دمشق كل منهما أصيب إصابة خفيفة وبعد قضاء النقاهة عادا إلى ساحة القتال وهما الآن العين الساهرة على الوطن.. وعمار بالبحرية في طرطوس ,وأخيرا يوشع متطوع بجيش الدفاع الوطني في اللاذقية منطقة الحفة. .‏

وبمناسبة عيد الجيش يقول فاطر : اقدم تحيات الإكبار والإجلال لسيادة الرئيس بشار الأسد ولحماة الديار في عيد الجيش وأخص رفاقي في دير الزور وأقول لهم عندما أتعافى سأعود للقتال إلى جانبكم.. فمعنوياتي عالية وأنا متفائل ولدي يقين بأن عمر الحرب على سورية قصير وبهمة جيشنا الجبار سننتصر .‏

ونحن نقول لك يا فاطر نحن نفتخر بك وبعائلتك وواثقون من النصر طالما لدينا مثل هذه العائلة التي يعشق أفرادها أرض الوطن والذود عن حياضه .. ونفتخر بقريتك الحويز التي يعرفها كل سكان جبلة بأنها قرية المئة شهيد رحمهم الله.‏

إصابتي شرف لي ولعائلتي..‏

سليمان رجب ـ قرية البودي ـ يقول : في مدينة حمص ـ باب هود وأثناء الاشتباك مع عصابات الكفر من أجل تحرير مدرسة من دنسهم ضربوا علينا قذيفة /آر بي جي / فأصبت بكسر بالرجل اليمنى وكسرين في اليسرى وتم إسعافي ومن ثم نقلي إلى مشفى تشرين في دمشق .. وفورا قرر الأطباء قطع قدمي الاثنتين بسبب إصابتهما بإنتان شديد لأن الأسلحة التي تستخدمها جبهة النصرة فتاكة و محرمة دوليا تصيب العظم وتفتته وتجعل المصاب عاجزا طوال عمره .. في المشفى قاموا بتركيب أطراف اصطناعية والآن اقوم بالتدريب على المشي وقريبا وعدوني بتركيب أطراف ذكية تساعدني على الحركة أكثر.. وإن شاء الله بإرادتي القوية سأتجاوز هذه المرحلة .. وبمناسبة عيد الجيش أقدم التهاني لقائد الوطن ولجيشنا .. وأقول لأصدقائي ليتني أستطيع العودة للقتال بجانبكم.. ولكن ثقتي بكم وبهمتكم العالية كبيرة جدا .. وأدعو لكم ولأخي علي الذي يصارع العصابات الإرهابية في مدينة حرستا بالعمر المديد والنصر الأكيد.‏

أمارس حياتي بشكل طبيعي ..‏

محمد مرعي ـ قرية رأس العين في جبلة .. يخبرنا بأنه عندما كان يحرس حدود الوطن مع رفاقه في بلدة الحراك بدرعا علموا بوجود عصابات مرتزقة وأسلحة غربية الصنع وأثناء اشتباك مع المسلحين في أحد البساتين أصبت بطلقتين في رجلي اليمنى واليسرى .. وبعد نقلي إلى المشفى قرر الأطباء بتر رجلي اليمنى بسبب إصابتها «بالغرغرينا » وتم تركيب طرف اصطناعي عوضا عنها... يضيف محمد في البداية تشاءمت وقلت في قرارة نفسي لقد انتهت حياتي ولكن بعد مرور أيام قليلة تجاوزت محنتي بشكل كامل وأمارس حياتي بشكل طبيعي وقمت بشراء دراجة أتنقل عليها في قريتي .. وبمناسبة عيد الجيش ادعو الله أن ينصر جيشنا على الأعداء وأن يمدهم بالصحة والصبر حتى يصمدوا ويقاوموا حتى النصر، وأخص بالدعاء أخي محمد الذي يقاتل الأعداء في مدينة اللاذقية.. ويقول محمد أنا متفائل بالنصر لأنني أعرف من هم حماة ديارنا حق المعرفة فهم يضعون نصب أعينهم إما الشهادة أو النصر.‏

أتمنى العودة للقتال..‏

علي معروف .. شقيق الشهيد عدنان معروف ـ قرية كفردبيل ـ حدثنا عن إصابته قائلا: كلفنا أنا ورفاقي بمهمة إلى سراقب بمدينة إدلب ونحن في الطريق كان في الطريق كمين من قبل المسلحين لعناصر الجيش وعندما ترجلنا من السيارة لإنقاذ الجرحى حصل اشتباك بيننا وبين المسلحين وأصبت بطلقة قناص في ظهري وعندما أتى صديقي لإسعافي تم قنصه واستشهد على الفور.. ومن ثم أخذوني المسلحين وبقيت عندهم بضعة ايام ومن ثم أفرجوا عني ،ونتيجة إصابتي بالعمود الفقري اصبح عندي شلل نصفي أتنقل بواسطة الكرسي المتحرك الذي قدمته لي جمعية البستان الخيرية مشكورة ..‏

في الأول من آب وبمناسبة عيد الجيش يوجه علي التحية والسلام إلى حماة الديار في كل أنحاء سورية وإلى السيد الرئيس بشار الأسد .. وتحية خاصة إلى أشقائه المقاتلين باسم وأحمد ومحمد ويقول لهم أتمنى أن يشفيني الله وأعود للقتال إلى جانبكم .‏

قدمت عيوني لسورية..‏

علي أبو غبرة من قرية قبو سوكاس في جبلة .. يقول عن إصابته : كنت في مدينة حمص ـ بابا عمر وأثناء اشتباك مع المسلحين إخوة الشياطين أصبت بطلقة قناص بالرأس ولكن إصابتي كانت خفيفة بسبب ارتدائي «الخوذة» وقضيت إجازة في المنزل مدة عشرة أيام وبعدها التحقت لقطعتي العسكرية.. وبعد مرور شهرين كنت أنا ورفاقي بمهمة قتالية أصبنا بقذيفة «آر بي جي» استشهد على أثرها أصدقائي الأربعة وأنا أصبت بعيوني وفقدت الرؤية بشكل كامل .. ويضيف علي أنا أفتخر بأنني قدمت عيوني لأجل سورية ولشعبها الأبي .. وبمناسبة عيد الجيش أهنئ الأمة العربية وأقول لحماة الديار كل عام وأنتم بخير وأشد على أياديكم ونحن معكم ومع قائد الوطن وندعو لكم دائما بالنصر على الأعداء .‏

ويتمنى علي من الجميع أن لا ينسوا الشهداء وأن يتذكروا جرحى الجيش العربي السوري .. ويقول أنا متفائل بنصر سورية طالما لديها جيش صمد لأكثر من سنتين ولا يزال يقاوم .. وأدعو بالنصر لأخي محمد ورفاقه الذين يدافعون عن أهلهم في اللاذقية ـ الحفة.‏

الشهادة مطلبي..‏

محمد الرحية وهو شقيق الشهيد تيسير الرحية الذي تحدثنا عنه في صفحات الشهداء الخالدين يقول بأنه وأثناء تواجده في مخيم اليرموك إلى جانب أصدقائه لصد العدوان الهمجي عن المخيم وأهله أصيب ثلاث مرات متتالية .. المرة الأولى وأثناء اشتباك مع مسلحي المعارضة أصبت برصاصة قناص في كتفي وبعد عشرة أيام نقاهة عدت للقتال مع رفاقي، وفي المرة الثانية وأثناء المعركة ضربوا علينا قنبلة فأصبت بشظايا في الرأس وتم إسعافي إلى المشفى والحمد لله كانت إصابتي خفيفة فرجعت في اليوم الثاني لأكمل مهمتي القتالية .. وبعد فترة وبينما نحن في اشتباك مع عصابات الكفر والغدر لتحرير أحد الشوارع من دنسهم أصبت برصاصة قناص في منطقة الحوض وخرجت الرصاصة من البطن وأجري لي خمس عمليات جراحية في البطن وبتر بعض اجزاء من الأعور والكولون وحصل نزف بعضلات الحوض وبقيت أربعة ايام بالعناية المشددة والحمد لله بدأت أتماثل للشفاء .‏

ويضيف محمد .. في عيد الجيش اقول لرفاقي حماة الديار أنا أعرف كم أنتم مقاتلون شجعان واشاوس ومثلكم مستحيل أن يستكين قبل أن يحقق النصر ويقضي على العصابات الإرهابية .. فالحرب حربنا ونحن لها ومن واجبنا الدفاع عن أرضنا وعرضنا ولن نعرف التخاذل ولا الاستسلام فنحن شعب مقبل غير مدبر.. وأهنئ القائد بشار الأسد المقاوم الأول.‏

إصابتي تزيدني إصراراً وعزيمة..‏

سموءل الرحية شقيق الشهيد تيسير والمصاب محمد يحدثنا قائلا: تعرضت إلى ثلاث إصابات المرة الأولى عندما كنت في ريف دمشق بمنطقة يلدا وأثناء المعركة ضرب علينا المسلحون قذيفة « آر بي جي» فأصبت بعدة شظايا برجلي في منطقة الركبة وبعد أن تعافيت عدت لأكمل أداء واجبي في منطقة «ببيلا» كذلك ضربنا بقذيفة ودخلت الشظايا إلى عنقي وتم إجراء عملية جراحية لي وبعد الشفاء عدت لعملي .. والإصابة الثالثة كانت في التفجير الذي حصل في السيدة زينب حيث انهدم الحائط ووقع علي واصبت برضوض مختلفة في كل انحاء جسمي ..‏

ويتابع سموءل .. بعيد الجيش اقول بأنني واثق من النصر طالما لدينا جيش قوي ومتماسك لا يهاب الموت وأدعو أن يرجع كل غائب إلى أهله وبفضل همة أبطالنا العالية سترجع سورية كما كانت ولا بد من أن ننتقم لدماء شهدائنا ..وأترحم على روح أخي الشهيد وكل شهداء سورية ، وأدعو بالشفاء العاجل لأخي محمد ولجميع جرحي الجيش العربي السوري الأبي .‏

ـ هؤلاء الأبطال هم أبناء الطبقة الكادحة الذين تكلم عنهم الرئيس بشار الأسد وقال انهم هم من يدافعون عن الوطن .‏

بدوري أهنئ حماة الديار في عيدهم الغالي على قلوبنا وأقدم لهم ولقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد التحية والسلام .. والرحمة لأرواح شهدائنا ، والنصر قريب بإذن الله.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية