تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الاعتراف والواجب

ما بين السطور
الأربعاء 31-7-2013
هشام اللحام

هل يكفي أن تبدي القيادة الرياضية عدم رضاها عن نتائج ألعابنا المشاركة في دورة المتوسط و الدورة الآسيوية لألعاب الصالات و الفنون القتالية ؟! وهل كان أحد ينتظر أو يتوقع الرضى عن هاتين المشاركتين ؟!

عدم الرضى يعني اعترافاً بفشل اتحادات الألعاب المشاركة في عملها و خططها . علماً أن الفشل و العجز لا يحتاجان إلى كثير من التفكير و التأمل . فأن تعجز هذه الاتحادات عن تقديم أكثر من لاعب و على الأكثر لاعبين بعد سنوات من العمل ، فهذا فشل ، و الفشل الأبرز و الأهم أن تغيب ألعاب عن دورات و بطولات على مدار العام .. فلم هي إذاً موجودة ؟!‏

هذا الفشل الذي واجهت به القيادة الرياضية اتحادات ألعاب القوة بلهجة أشبه إلى العتب ليس إلا خلال لقائها بها قبل يومين ، كنا ننتظر أن يقابله محاسبة  و وضع النقاط على الحروف ، وخاصة أن أمام ألعابنا مشاركات مهمة خلال العام القادم ، ما يعني ضرورة تغيير طريقة و أسلوب العمل ، و التغيير هنا يحتاج إلى تغيير في الوجوه ، والاستعانة بأهل الخبرة من الحريصين الغيورين على سمعة رياضتنا .‏

واعتراف القيادة الرياضية بفشل ألعابها يحمّلها مسؤولية كبيرة ، و رمي الكرة في ملعب اتحادات الألعاب بالإشارة إلى توفير المعسكرات و مقومات النجاح ، لا يعفي هذه القيادة من هذه المسؤولية ، وخاصة إذا ما علمنا أن اتحادات الألعاب لا تستطيع أن تخطو أي خطوة دون موافقة المكتب التنفيذي ، وهذا ما أكده قبل أيام رئيس اتحاد كرة القدم الذي قال إن طقم لباس لاعبي أي منتخب يحتاج إلى معاملة و موافقة . بل الأكثر غرابة و المثير للضحك فعلاً أن ينتظر منتخب ما يستعد لبطولة ما موافقة المكتب التنفيذي على معسكر ، فيما من واجب المكتب التنفيذي تذليل الصعوبات و مساعدة اتحادات الألعاب و دون تمييز ،على إقامة نشاطاتها و دعم منتخباتها دون تردد ، ولاسيما في موضوع المعسكرات الخارجية و المشاركات في بطولات مختلفة للاحتكاك وكسب الخبرة مهما كانت التكاليف .‏

إذاً لا يمكن لوم اتحادات الألعاب وحدها فيما كان من نتائج ، بل المكتب التنفيذي مسؤول و إن كان معظم الأعضاء غير فاعلين و يريدون سلتهم بلا عنب.‏

hishamlaham@yahoo.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية