|
ما بين السطور عدم الرضى يعني اعترافاً بفشل اتحادات الألعاب المشاركة في عملها و خططها . علماً أن الفشل و العجز لا يحتاجان إلى كثير من التفكير و التأمل . فأن تعجز هذه الاتحادات عن تقديم أكثر من لاعب و على الأكثر لاعبين بعد سنوات من العمل ، فهذا فشل ، و الفشل الأبرز و الأهم أن تغيب ألعاب عن دورات و بطولات على مدار العام .. فلم هي إذاً موجودة ؟! هذا الفشل الذي واجهت به القيادة الرياضية اتحادات ألعاب القوة بلهجة أشبه إلى العتب ليس إلا خلال لقائها بها قبل يومين ، كنا ننتظر أن يقابله محاسبة و وضع النقاط على الحروف ، وخاصة أن أمام ألعابنا مشاركات مهمة خلال العام القادم ، ما يعني ضرورة تغيير طريقة و أسلوب العمل ، و التغيير هنا يحتاج إلى تغيير في الوجوه ، والاستعانة بأهل الخبرة من الحريصين الغيورين على سمعة رياضتنا . واعتراف القيادة الرياضية بفشل ألعابها يحمّلها مسؤولية كبيرة ، و رمي الكرة في ملعب اتحادات الألعاب بالإشارة إلى توفير المعسكرات و مقومات النجاح ، لا يعفي هذه القيادة من هذه المسؤولية ، وخاصة إذا ما علمنا أن اتحادات الألعاب لا تستطيع أن تخطو أي خطوة دون موافقة المكتب التنفيذي ، وهذا ما أكده قبل أيام رئيس اتحاد كرة القدم الذي قال إن طقم لباس لاعبي أي منتخب يحتاج إلى معاملة و موافقة . بل الأكثر غرابة و المثير للضحك فعلاً أن ينتظر منتخب ما يستعد لبطولة ما موافقة المكتب التنفيذي على معسكر ، فيما من واجب المكتب التنفيذي تذليل الصعوبات و مساعدة اتحادات الألعاب و دون تمييز ،على إقامة نشاطاتها و دعم منتخباتها دون تردد ، ولاسيما في موضوع المعسكرات الخارجية و المشاركات في بطولات مختلفة للاحتكاك وكسب الخبرة مهما كانت التكاليف . إذاً لا يمكن لوم اتحادات الألعاب وحدها فيما كان من نتائج ، بل المكتب التنفيذي مسؤول و إن كان معظم الأعضاء غير فاعلين و يريدون سلتهم بلا عنب. |
|