تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


عثرات اللسان

ثقافة
الأربعاء 31-7-2013
د.ح

الاشتقاق..

الاشتقاق كما عرفه معجم الكليات.. هو أخذ شق الشيء والأخذ في الكلام، وفي الخصومة يميناً وشمالاً.‏

وفي الاصطلاح: هو اقتطاع فرع من أصل تدور في تصاريفه حروف ذلك الأصل.‏

وقيل هو أخذ كلمة من أخرى بتغيير مامع التناسب في المعنى..‏

وقيل هو ردّ كلمة إلى أخرى لتناسبهما في اللفظ والمعنى، وهو من أصل خواص كلام العرب، فإنهم أطبقوا على التفرقة بين اللفظ العربي والعجمي بصحة الاشتقاق.‏

قال ابن عصفور : لايدخل الاشتقاق في ستة أشياء وهي‏

- الأسماء الأعجمية فعل: اسماعيل والأصوات مثل/غاق/‏

والأسماء المتوغلة في الايهام مثل: /من-ما/.‏

والبارزة مثل: طوبى، اسم للنعمة، واللغات المتقابلة مثل/ الجون للأبيض والأسود/..‏

والأسماء الخماسية مثل: السفرجل.‏

وجاز الاشتقاق من الحروف، وقد قالوا:( أنعم له بكذا) أي قال له: نعم، وسوّفت الرجل قلت له: سوف أفعل...‏

وسألتك الحاجة فلوليت لي أي: قلت لي: لولا.. ولاليت لي: أي قلت لي: لا لا وأشباه ذلك.‏

ومحال أن يشتق الأعجمي من العربي أو بالعكس، لأن اللغات لاتشتق الواحدة منها من الأخرى، مواضعه: كانت في الأصل أو إلهاماً، وإنما يشتق في اللغة الواحدة بعضها من بعض، لأن الاشتقاق نتاج وتوليد، ومن اشتق الأعجمي من العربي كان كمن ادعى أن الطير من الحوت....‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية