|
نافذة على حدث وجميع الشهداء الذين يسقطون ضحايا الإرهاب السعودي القطري التركي هم أبناء هذا الوطن، وتسابقوا لإرواء ربوعه وحبات ترابه بدمائهم الطاهرة الزكية، ومشاهد اللحظات الأخيرة لما قبل المجزرة تؤكد ذلك. ولكن لماذا يغتال الإرهاب التكفيري المنظم الأمل في خان العسل، بعد أن تم تنظيفه من أولئك الآبقين الهاربين من ضربات الجيش العربي السوري.. الجواب ليس بحاجة لكثير من التأني، إذ أن الهزائم التي لقيتها العصابات المسلحة في الأرجاء السورية بدءاً من الجنوب مروراً بريف دمشق، وحتى الشمال والشرق، بالإضافة لعودة نحو مئات الجنود من قواتنا المسلحة إلى وحداتهم، وتسليم آلاف الأشخاص لأنفسهم وأسلحتهم بعد افتضاح أمر الإرهابيين وأهدافهم والدوافع التي يعملون من أجلها، ما حدا بتلك العصابات لارتكاب المجزرة الوحشية ظناً منها أنها ستغير من أرقام المعادلة أو توازناتها، هذا من جهة. من جهة ثانية أرادت أميركا أن تجعل من عميلها الأول وأجيرها بندر بن سلطان أن يملأ الفراغ الذي حدث نتيجة تفكك وانقسام جوقة المتسولين من مواخير وبيوت الدعارة النفطية الخليجية، فدفعت به لتنفيذ المهمة، كونه اجتاز امتحاناتها بـ»مهارة»، ولديه القدرة على إدارة الفرق والعناصر التي اختيرت لممارسة الإجرام، بعد أن تداعى مشروعها وتحطم على الصخرة السورية الصلدة. هي الحرب الكونية القذرة، التي يمارس أطرافها جميع الفنون السادية على الأراضي السورية، دون أن يعلموا أنهم سيدفعون فاتورة باهظة الثمن، لن يقدر على تسديدها لا الأميركي ولا التركي ولا الإسرائيلي، ولا حتى القطري السعودي الذي تورم بعنجهيته وطغيانه وإخونجيته ووهابيته. وهي سورية التي كانت ولا تزال تعض على الجرح، وتقدم قوافل الشهداء ليبقى قرارها حراً مستقلاً غير تابع لأحد. |
|