|
درعا وهي ذات مردود مادي جيد بالنسبة لمربي الدواجن والعاملين في بيع وتجارة هذه المواد، الأمر الذي جعل المعنيين بقطاع تربية الدواجن في محافظة درعا التي كانت تمتلك أكثر من 22 مليون طير فروج
وتنتج سنوياً نحو 288 مليون بيضة و 27 ألف طن من اللحوم يحاولون بشكلٍ دائمٍٍ تطوير هذا القطاع ذي الأهمية الاقتصادية والغذائية الكبيرة ولكن الظروف الحالية لم تساعدهم بسبب الأحداث. ففي إحصائية سابقة لمديرية الزراعة بدرعا تبين أن عدد مداجن الفروج بالمحافظة يتجاوز 715 مدجنة فروج و 95 مدجنة بيض و 13 مدجنة أمهات الفروج وأن الطاقة الاستيعابية لمداجن الفروج المذكورة تبلغ 5,808 ملايين طير في الدورة البالغة شهرين فيما تصل طاقة مداجن البياض إلى 1,70 مليون طير بالدورة التي تستمر سنتين وطاقة مداجن أمهات الفروج 160 ألف طير بالدورة البالغة مدتها سنتين أيضاً. وتواجه تربية الدواجن صعوبات تتمثل بالارتفاع الكبير في أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية وغلاء مستلزمات الإنتاج خاصةً المحروقات الضرورية وأجور النقل، إضافةً إلى ارتفاع أسعار المنتج في الأسواق المحلية وماتبعه من ضعف في التسويق وانخفاض الحركة التجارية وعمليات البيع والشراء. وذكر بعض مربي الدواجن أن الصعوبات التي تعترضهم أدّت إلى عزوف الكثير منهم عن العمل في هذا المجال خاصةً وأن ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج والأعلاف وصل إلى مستويات قاسية بحسب المربين الذين يشيرون إلى أن عدم توفر الكميات المناسبة من مادة المازوت وارتفاع أسعارها بشكلٍ كبيرٍ أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من الطيور وهو ما جعل بعض المربين يعزفون عن تربية الدواجن ويتجهون إلى أعمال أخرى ذات مردود اقتصادي أعلى. تجدر الإشارة إلى أن تحديد الأسعار بالمحافظة يتمّ وفقاً لعمليات العرض والطلب وحسب ارتفاع وانخفاض مستلزمات الإنتاج والتكلفة العامة إضافةً إلى الأعباء الإضافية التي ترتبت على المربين والتجار نتيجة ارتفاع أجور النقل وارتفاع أسعار مادة المازوت وخاصةً في السوق السوداء حيث يصل سعر مبيع الليتر الواحد إلى 115 ليرة. أحد أصحاب مسالخ الفروج لفت إلى أن ارتفاع الأسعار يعود بالدرجة الأولى إلى المصدر وأصحاب الدواجن إلا أن أغلب أصحاب محال بيع المفرق تضيف مبلغ 10 ليرات على الكيلو لتغطية تكاليف أجور المحل والبائع وأكياس النايلون والغاز لتسخين المياه اللازمة للتنظيف. وأخيراً نؤكد أن هذه الظروف تحتم على جميع المعنيين في قطاع تربية الدواجن العمل على إيجاد الحلول للتحديات الإنتاجية والتسويقية وتذليل الصعوبات التي تواجه المربين ودعمهم بكلّ السبل الممكنة إضافةً لضبط الأسعار وتأمين هذا القطاع الإنتاجي والحفاظ على هذا المنتج المهم. |
|