|
دمشق التي أصابت قطاع السياحة الوطنية نتيجة الأعمال الإرهابية التي مورست من قبل العصابات الإجرامية خلال الأشهر الـ 28 الماضية، وذلك كل حسب منطقته الجغرافية، بغية إعداد تقرير شامل عن واقع تلك الأضرار التي أصابت القطاع. وأشار مرتيني في حديثه لـ «الثورة» بالقول إننا اليوم نتحدث عن كارثة حقيقية تلم بالقطاع السياحي وخاصة في المدن والمناطق التي تشهد وجوداً للإرهابيين حيث تعرضت المنشآت السياحية لدمار كامل بعد نهبها وحرقها وسرقتها من قبل تلك العصابات وكل ما يندرج تحت ذلك من مسميات تدلل على انتهاك حقوق الآخرين والتعدي على ممتلكاتهم وأرزاقهم ومصادر معيشتهم.. فضح ممارسات الإرهاب ودعا مرتيني بإلحاح إلى ضرورة فضح كل ممارسات العصابات الإرهابية المسلحة عبر مختلف وسائل الإعلام ليعرف العالم بأسره ما تقوم به من إجرام وتدمير وقتل وسرقة ونهب وبما يخدم أغراض أميركا وإسرائيل والدائرين في هذا الفلك والساعين لإرضائهما من الحكومات والأنظمة العربية والإقليمية والغربية، ومشيراً في ذلك إلى الدعم الكبير الذي تتلقاه تلك العصابات الإرهابية من السعودية وتركيا وباقي دول التآمر. وفي هذا أوضح عبد الباري شعيري رئيس غرفة سياحة ريف دمشق بالقول إن كافة المنشآت والمهن السياحية في محافظة ريف دمشق متوقفة في المحافظة ما خلا بضع منشآت لا تزال تعمل رغم الخسارة، ويقول إن ما ينطبق على واقع القطاع في محافظة الريف من إغلاق قسري وخسائر وسرقة ونهب وتخريب وتدمير، ينطبق على أغلب المحافظات وخاصة حلب وإدلب وحمص وحماه ودرعا والرقة ودير الزور، حتى إن الكثير من أصحاب المنشآت لا يعلمون شيئاً عن حال منشآتهم نظراً لصعوبة الوصول إليها، مؤكداً أن أعمال التخريب والسرقة لا تزال مستمرة حتى اليوم، في حين تعاني المحافظات المستقرة (دمشق - السويداء - طرطوس - اللاذقية ) من مشاكل تشغيلية جراء ارتفاع أسعار المواد الأولية وعدم توفر بعضها كالمحروقات والغاز وغيرها. ولفت شعيري إلى أنه يمكن تحديد وضع المنشآت السياحية عموماً ضمن عدة أوضاع، فهناك منشآت تهدمت بالكامل، وأخرى تهدمت بشكل جزئي، ومنها ما تعرض لأعمال نهب وسرقة، وهناك منشآت قد تكون سلمت من الأذى إلا أنها مغلقة بسبب صعوبة الوصول إليها، وهناك منشآت لم تتعرض لأي ضرر ولا تزال تعمل إلا أنها تعاني من مشاكل في التشغيل.. تضرر العمال رئيس نقابة عمال السياحة في دمشق جمال مؤذن قال لـ «الثورة» يجب ألا ننسى ما تعرض له عمال السياحة من أضرار جراء توقفهم عن العمل لذلك نقول إن الصناعة السياحية وعمالها ومنشآتها تعرضت لأقسى الأضرار في هذه الأزمة مثل باقي الصناعات، وذلك من خلال واقع فرضته الحالة الأمنية في أماكن توضعها، فقطاع السياحة كان مستهدفاً باعتباره من القطاعات الرائدة وكان أن تم اعتماده قبل سنوات كأحد دعائم الاقتصاد الوطني، ومن هنا كانت السياحة من أول القطاعات التي أصيبت بالمرض وستكون الأخيرة التي تشفى منه، وتجلت ملامح التأثر بمفاعيل الأزمة من خلال انخفاض الإشغال الفندقي لأكثر من 90% إضافة لتدني نسبة رواد المطاعم والمقاهي والنوادي ودور الاصطياف، ما أثر تأثيراً كبيراً على عمالة هذا القطاع الذين أجبرتهم الأزمة على ترك عملهم بعد تردي الوضع الأمني واستهداف المنشآت التي يعملون بها. |
|