|
عواصم-سانا-الثورة وذلك في ظل استمرار التعنت الاسرائيلي تجاه المبادئ والأسس الحقيقية لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة وفق مبادئ ومرجعيات مؤتمر مدريد عام1991 والقرارات الدولية ذات الصلة 242 و338 فضلا عن المواقف الأميركية والغربية الداعمة لإسرائيل في كل ما تقوم به من اعتداءات واعتقالات واقتحامات وقتل وتشريد حيث تساهم هذه المواقف بشكل كبير في زيادة رعونتها وغطرستها وهو ما جرى في كل الجولات السابقة التي انتهت دون نتائج تذكر. وقد استأنفت السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني اول أمس في واشنطن المفاوضات المباشرة المتوقفة بينهما منذ عام 2010 وسط اهتمام أميركي مفاجئ ووسط ظروف ومعطيات تؤشر إلى أن المطلوب من هذه الجولة الجديدة هو مجرد تحقيق انتصار مزعوم للولايات المتحدة في ظل حالة التراجع والانحسار الذى يعانيه دورها في المنطقة خلال الفترة الماضية. وذكرت ا ف ب إن رئيسة الوفد الإسرائيلي ووزيرة العدل في حكومة الاحتلال تسيبي ليفني جلست بالقرب من رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في قاعة توماس جفرسون في وزارة الخارجية الأميركية على مائدة إفطار رمضاني أقامه وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي وصف الحدث بأنه مميز جداً على حد تعبيره. في هذه الاثناء أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين «القيادة العامة» ان وحدة الارض والشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها غير قابلة للتفاوض أو القسمة أو الاستفتاء الشعبي. ورأت الجبهة في بيان لها أن الاصرار على الاستمرار بالتفاوض في ظل الخلل الشامل في المعادلة الاقليمية والدولية وانعدام عوامل القوة المادية للتفاوض من شأنه المساس بجوهر حقوق الشعب الفلسطيني ومنح العدو الصهيوني فرصة لتشريع استيطانه واحتلاله وعدوانه على حقوقنا التاريخية. واعتبرت الجبهة ان قوة الموقف الفلسطيني والارتقاء به ليكون معبراً عن ارادة الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية تتطلب العودة الى اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وفق برنامج اجماع ووطني مقاوم في اطار ثقافة وتحالف المقاومة كخيار استراتيجي يكفل لحركة التحرر الوطني الفلسطينية استعادة دورها الكفاحي الاستراتيجي على طريق تحرير الارض والانسان. المطران حنا والشيخ صبري: أهالي النقب يتعرضون لحملة تشريد اكد المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس والشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس المحتلة تضامن أهالي القدس المحتلة مع الفلسطينيين في النقب جنوب فلسطين المحتلة الذين يتعرضون لحملة عنصرية اسرائيلية تهدف لتشريدهم واقتلاعهم من اراضيهم. جاء ذلك خلال زيارة تضامنية قام بها المطران حنا والشيخ صبري أول أمس الى الفلسطينيين الصامدين الثابتين في ديارهم في منطقة النقب حيث تجولا في كثير من المواقع المستهدفة والقرى المنكوبة . وأكد المطران حنا والشيخ صبري التضامن الكامل مع أهالي النقب وخاصة فيما يتعلق بمشروع برافر العنصري الإسرائيلي ونقلوا رسالة التعاطف من أهالي القدس مثمنين مواقف أهالي النقب الرافضين للعنصرية وللممارسات الظالمة بحقهم. من جهة ثانية ندد المطران حنا بدعوات تتردد بين الفينة والاخرى لتجنيد المسيحيين العرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1948 في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي.. وقال خلال استقباله وفدا من الطلاب العرب في جامعة حيفا ان هذه الدعوات مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا ونتمنى من الذين يطلقونها ان يراجعوا حساباتهم ويعودوا الى ضميرهم ويتوقفوا عن دعوات من هذا النوع لأنها تسيء الينا كمسيحيين وكعرب فلسطينيين. ودعا المطران حنا الى وجوب توعية الشبان ازاء هذه المحاولات وعدم الاكتفاء بالاستنكار والتنديد لافتا الى ان البعض المنخرط في هذا الامر غرر به وجاهل بالكثير من الحقائق والامور. إصابات وحالات اختناق بمواجهات مع قوات الاحتلال في جنين على صعيد ميداني أصيب سبعة شبان فلسطينيين أمس بالرصاص الحى والمطاطي وعدد آخر بحالات اختناق إثر اطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص والغازات عليهم في مخيم جنين بالضفة على أثر مواجهات عنيفة اندلعت وسط المخيم جنين وخاصة في محيط مسجد الشهيد طوالبة حيث اطلقت قوات الاحتلال الاعيرة النارية والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع بكثافة ما أدى الى اصابة الشبان السبعة وجرى نقلهم الى مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي لتلقى العلاج. كما أصيب عدة فلسطينيين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع فيما اعتقلت قوات الاحتلال امام مسجد طوالبة اثر هذه المواجهات. |
|