|
تونس وتفاديا للفراغ والتقاتل والانقلابات العسكرية مشيرا إلى ان حكومة النهضة الحالية والجماعات التكفيرية تتحمل مسؤولية الاغتيالات التي تشهدها تونس منذ اشهر. وقال الباجي عالم الدين الابرز في تونس في حوار لصحيفة آخر خبر الاسبوعية التونسية نشرته في عددها الصادر أمس: على الارادة السياسية أن تفعل القانون والقضاء بحق الذين يحرضون على العنف باسم الدين مضيفا ان هؤلاء التكفيريين لا يؤمنون بالسياسة ولا بالديمقراطية ولا بالنظام وهم فوضويون يضربون جميع الاطراف يسارا ويمينا ووسطا ولذا وجب توحيد الجهود للتصدي لهم ومنعهم قانونيا من اعتلاء المنابر الاعلامية والدينية ولو بالقوة التنفيذية. وتابع الباجي ان تلك الجماعات التكفيرية قاموا باحتلال المساجد بالقوة واستغلوا الاضطراب والانفلات الامني وارتعاش السلطة في معاملتهم بل وأحيانا يحظون بغطاء سياسي غبي بحجة احتوائهم وهذا باطل لان الاحتواء لا يكون بالسكوت عنهم مشيرا إلى ان الامر وصل بتلك الجماعات إلى الاقتتال الدموي في المساجد واستعمال السيوف والسكاكين وقنابل الغاز المسيلة للدموع. وفي السياق ذاته قال الشيخ الباجي: ان قيادة حركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي لا يمثلون الاسلام ولا وصاية لهم عليه فأخطاؤهم وزلاتهم لا يتحملها الاسلام بل تتقاسمها حركة النهضة مع حلفائها في الترويكا الحاكمة محملا مسؤولية الاغتيالات التي حصلت في تونس لحكومة النهضة بالدرجة الاولى من خلال تقصيرها وعدم نجاحها في تأمين الاستقرار الامني والى الجماعات السلفية المتطرفة المخترقة من قبل أجهزة الاستخبارات الخارجية والتي تستخدم أدوات تنفيذ لتفجير الوضع. |
|