تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وسط استعجال أميركي .. ودون سقوف أو وعود؟!! استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية -الإسرائيلية

دمشق
الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 31-7-2013
بضيافة اميركية ومن على طاولة افطار ضمت وزير الخارجية الاميركي جون كيري، يقابله كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ووزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني جنبا الى جنب،

وبوساطة السفير الاميركي السابق في إسرائيل مارتين إنديك تم استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين واسرائيل.‏

على مدى اكثر من 20 عاما لم تنجح تلك المفاوضات ولم تصل جميع المباحثات الى نتيجة تحقق للشعب الفلسطيني ما يصبو اليه وذلك في ظل استمرار التعنت الاسرائيلي تجاه المبادئ والأسس الحقيقية لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة، إلا ان الادارة الاميركية الجديدة وفي موقف لافت سعت جاهدة الى اعادة احياء تلك المفاوضات وسط انقسام فلسطيني واضح، وأزمات عدة تشغل الدول العربية، الامر الذي جعل الوقت مناسبا للاستفراد بالفلسطيني وحيدا، إلا من البعض العربي الذي بارك ويبارك اي خطوة يكون فيها مصلحة لاسرائيل.‏

استعجل الاميركيون "اللمة " الرمضانية، مستغلين انشغال المنطقة بازماتها..هو الوقت المناسب الذي رأت فيه ادارة باراك اوباما ان احياء المفاوضات قد يأتي بثمار حسب رغبتهم ورغبة ربيبتهم اسرائيل، وربما هو الوقت الافضل لانتزاع تنازلات جديدة من الجانب الفلسطيني من خلال ما يسمى تعديل حدود العام 1967، التي وافقت عليها السلطة الفلسطينية، وباركتها لجنة مبادرة السلام العربية.‏

الأميركيون أقنعوا الفلسطينيين بالتخلي عن شروطهم لاستئناف المفاوضات، فقد غاب أيُ وعد إسرائيلي بتجميد الاستيطان، ليقول كيري في مؤتمر صحافي إن إينديك يفهم أن السلام لن يحلّ فجأة، لكنه يفهم شعور الإلحاح بشأنه... وهو يعرف ما نجح وما لم ينجح في الماضي، وهو ملزم بالعمل من أجل فعل ذلك بشكل صائب، مع تشديده على مبدأ السرية والغرف المغلقة في المفاوضات بعيدا عن وسائل الاعلام، والهدف من وجهة نظره انجاحها.‏

المفاوضات استؤنفت، والمهلة الممنوحة لها تسعة أشهر قادمات ، إلا ان ردود الفعل المتباينة سرعان ما انطلقت مع انطلاقتها، حيث أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة -ان وحدة الأرض والشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها غير قابلة للتفاوض أو القسمة أو الاستفتاء الشعبي.‏

ورات الجبهة في بيان لها أن الاصرار على الاستمرار بالتفاوض في ظل الخلل الشامل في المعادلة الإقليمية والدولية وانعدام عوامل القوة المادية للتفاوض من شأنه المساس بجوهر حقوق الشعب الفلسطيني ومنح العدو الصهيوني فرصة لتشريع استيطانه واحتلاله وعدوانه على حقوقنا التاريخية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية