|
وكالات - الثورة ورافضا مع ذلك عسكرة المجال الفضائي. وقال بوتين في اجتماع حكومي عقده أمس حول تطوير القوات المسلحة الروسية في مدينة سوتشي: تعمل الدول الرائدة في العالم بشكل نشط على تنمية الأنظمة الفضائية الحديثة ذات الاستخدام العسكري والاستخدام المزدوج، ويكملون ويطورون مواصفاتها التقنية، بينما تنظر القيادة العسكرية السياسية للولايات المتحدة إلى المجال الفضائي باعتباره ساحة للأعمال القتالية، وبالتالي تخطط لعمليات عسكرية هناك. وأضاف بوتين: تشكل الولايات المتحدة بوتيرة سريعة، من أجل الحفاظ على الهيمنة الاستراتيجية في هذا المجال، قوات فضائية بدأت فعاليات التدريب العملياتي في إطار تنفيذ المهمات المحددة أمامها. وشدد الرئيس الروسي على أن بلاده رفضت وترفض عسكرة الفضاء، مبينا أن تطورات الأحداث تتطلب منا إيلاء اهتمام مرتفع لتعزيز مجموعة الأقمار بل القطاع الصاروخي الفضائي بشكل عام. من جهة ثانية أعلن بوتين أن قدرات نظام التحذير من الهجمات الصاروخية في روسيا زادت بشكل ملحوظ، ويرصد النظام إطلاق الصواريخ الباليستية لحظة إطلاقها، وقال: تم في السنوات الأخيرة تحديث تكوين مجموعتنا المدارية من الأجهزة ثنائية الغرض بشكل ملحوظ، وقد تطور نظام التحذير من الهجمات الصاروخية بشكل كبير. وأضاف: أقمار النظام الفضائي الموحد ترصد إطلاق الصواريخ الباليستية من القواعد العسكرية والبحار لحظة انطلاقها. من جانبه أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف عن قلق بلاده إزاء خطط حلف شمال الأطلسي ناتو لزيادة الإنفاق العسكري، مؤكدا أن روسيا لن تتورط في سباق تسلح مدمر للاقتصاد. ونقلت وكالة سبوتنيك عن بيسكوف قوله للصحفيين أمس ردا على سؤال حول قرار الناتو زيادة الإنفاق العسكري: بالطبع هذا يؤكد قلقنا فيما يتعلق بأنشطة الحلف مضيفا إنه على الرغم من بعض التصريحات البراغماتية للغاية حول الحاجة إلى بناء علاقات مع روسيا إلا أنه من الضروري معرفة ما هو التهديد لحلف الناتو ومن أين يأتي. وأكد بيسكوف أن روسيا لن تتورط في سباق التسلح وسباق الإنفاق الذي يضر بالاقتصاد. وأوقف الناتو التعاون العلمي والعسكري مع روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية في الأول من نيسان عام 2014 ومع ذلك تقرر الإبقاء على قنوات اتصال مفتوحة في اللجنة التنظيمية النووية على مستوى السفراء وما فوق. |
|