|
دمشق والعلاجي، إضافة إلى إعداد الخطط والمشاركة في الدراسات وتوفير البيانات اللازمة، وعملت الوزارة على إصدار دلائل عمل تتضمن بروتوكولات علاجية لعدد كبير من الأمراض وخاصة المزمنة منها لتقديم أفضل العلاجات للمرضى، إضافة إلى تقديم بروشورات للمرضى والأصحاء بهدف رفع المستوى الثقافي الصحي من أجل دراية ومعرفة الأمراض والتعامل معها،مشيرة إلى أن وزارة الصحة تواصل توفير التشخيص والعلاج والدواء المجاني للمرضى المزمنين رغم كل التحديات، وتوفر العلاج والدواء وفق بروتوكولات محددة، وتغطي عشرة أمراض هي: القلبية الوعائية والصدرية (الربو) والداء الرئوي الانسدادي والتصلب اللويحي وزرع الكلية والناعور والتلاسيميا وعوز هرمون النمو والبلوغ المبكر والسكري والسرطان فضلاً عن الأمراض المناعية المفصلية والهضمية والجلدية. وسلطت الضوء بأن إحدى النقاط المضيئة في الأفق العالمي نتيجة انتشار خدمات التوعية والتدخلات الصحية الناجحة هو الانخفاض السريع لنحو 58% في الإصابات للمرضى المصابين بفيروس العوز المناعي البشري بين الأطفال منذ عام 2000 وذلك بسبب الجهود المتصاعدة لمنع انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل، وأن سورية لا تزال من الدول ذات معدلات الإصابة المنخفضة إقليمياً وعالمياً وذلك نتيجة الإجراءات المتبعة لضمان صحة الأفراد والمجتمع،مشيرة إلى أن البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في المديرية والذي احتفل في اليوم العالمي فيه مؤخراً ينفذ استراتيجية صحية من خلال تقديم المشورة والنصح والإرشاد مجاناً للمصابين والمخالطين عبر مراكز المشورة المنتشرة في جميع المحافظات، وتقديم خدمات العلاج والرعاية والوقاية بسرية تامة، وكذلك التشارك مع المنظمات الدولية والأهلية في خدمات التوعية والدعم، وكشف الحالات المصابة عن طريق لفحص دم المتبرعين بالدم لضمان عدم الإصابة بالفيروس وإجراء المسوحات الدورية، إضافة إلى الحد من ولادات جديدة بهذا المرض عن طريق برنامج منع الانتقال من الأم الحامل للجنين. وأوضحت مدير الأمراض السارية والمزمنة أنه وبالرغم من الأزمة والحرب الكونية على سورية لم يحدث انتشار أي جائحة أو وباء، كما يتم إرسال جداول أسبوعية للوزارة بالحالات المثبتة التي تم تشخيصها والمشتبه بها بالأمراض السارية، موضحة أنه يتم تسجيل المريض المشتبه بمرضه حتى يتم علاج ذلك مباشرة إذا ثبت إيجابية المرض لديه، وذلك بغية تطويق المرض بكافة حالاته وعدم انتشاره. |
|