|
حماة وبدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها ألقى محافظ حماة الدكتور غسان خلف كلمة المحافظة استعرض خلالها مسيرة وتضحيات الدكتور الشهيد أنس الناعم الذي تنحني الهامات إجلالاً وإكباراً لروحه الطاهرة التي بذلها دفاعاً عن عزة سورية وبنيانها في وجه المؤامرات والمخططات التي تحاك ضدها. ودعا المحافظ أن يرحم الله الشهيد وأن يلهم ذويه جميل الصبر والسلوان وأن يحفظ عائلته وأبناءه من أذى العابثين وأن يرحم كل شهداء سورية الأبرار من عسكريين ومدنيين.- وألقى جهاد مراد أمين فرع حماة لحزب البعث كلمة أصدقاء الراحل أكد خلالها الخسارة الكبيرة بفقدان الدكتور الناعم الذي عشق مدينته حماة بنواعيرها وأزقتها وجميع أركانها وبذل كل مابوسعه لتبقى واحة للأمن والأمان والاستقرار لكن ذلك لم يرق للمتآمرين عليها وعلى الوطن فامتدت إياديهم الغادرة لجسد الراحل واقترفت الجريمة البشعة. ونوه عبد الرزاق الناعم نجل الفقيد في كلمة بhسم اسرته بأن أباه كان منارة للعلم والأخلاق والمثابرة والاجتهاد والعطاء بشهادة كل من عايشه مضيفاً أن الفراق صعب ولكن العزاء في القضاء الإلهي الذي خص الفقيد الغالي بهذا التكريم ومنحه الشهادة في سبيل الوطن وعزته. وأكد الدكتور عبد القادر حسن نقيب الأطباء البشريين في سورية أن الشهادة قيمة القيم واسمى وأعظم درجات التضحية والعطاء والبذل وقد خص بها الشهيد الدكتور الناعم لافتاً إلى أنه شخصياً عرف الراحل منذ فترة طويلة وفي كل المواقع التي تبوأها من غير أن يتبدل أو أن تغير فيه المناصب شيئاً فقد كان بحق رمزاً من رموز الانسانية عندما كان طبيباً في سهره على راحة المرضى ومداواتهم إلى جانب عطائه اللامحدود لطلابه وزملائه من خلاصة تجاربه الحياتية والعلمية والمهنية والتواصل الدائم مع الجميع بكل تواضع ونبل. ووصف الدكتور الناعم بأنه كان الابن البار لمحافظته حماة التي حرص حتى آخر يوم من حياته محافظاً لها على أمنها وأمانها وسلامة أهلها انطلاقاً من واجباته ومسؤولياته الوطنية والأخلاقية التي تربى عليها وضحى بروحه في سبيلها. كما ألقى الدكتور نجم العلي مدير أوقاف حماة كلمة رجال الدين قال فيها: إن الفقيد الناعم كان يجمع بين العلم والاخلاق وأنه من خلالهما استطاع أن يداوي المرضى وكان شديد الحرص على بلده ومستقبل أبناء وطنه بدليل دعواته المستمرة ومساعيه الدؤوبة للسلام والمحبة ووقف نزيف الدماء في بلده بكل أمانة وإخلاص. وأضاف إن صدق الشهيد الناعم مع أبناء وطنه حوله بعد مماته إلى قيمة ترفد كل معاني الخير والتسامح والمحبة في محافظة حماة وتترك بصماتها الواضحة والمؤثرة في جميع أركانها وأبنائها متضرعاً إلى الله باسم رجال الدين المسيحي وعلماء الدين الإسلامي أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته بجوار الشهداء والصالحين والأبرار. حضر حفل التأبين قائد شرطة حماة ورئيس مجلس المحافظة وأعضاء قيادة فرع الحزب والمكتب التنفيذي لمجلس المحافظة وعدد من رؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية ومدير الدوائر والمؤسسات وفعاليات شبابية ودينية وأهلية وذوو الفقيد وأصدقاؤه. |
|