تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وسيكون الانتصار

حديث الناس
الأحد 6-10-2013
محمود ديبو

تشرين عاد .. ورايات النصر ترفرف عالية فوق ذرى البلاد، هو النصر وقد جدد شبابه بأربعين عاماً من النضال والمواجهة والصمود صوناً للكرامة العربية ودفاعاً عن الأرض والمقدسات..

هي ذكرى التحرير التي عشناها ألقاً وشموخاً وكبرياء، يوم انتصر الحق كله على الباطل كله، وسجل التاريخ سفراً لا يمحى حافلاً بالبطولات والتضحيات..‏

يومها وقفت الإرادة العربية لتقول لا للاحتلال وقضم الحقوق والاعتداء على المقدسات، وكانت سورية عقل تلك الإرادة وقلبها النابض أبداً..‏

وانتصرنا في تشرين .. فلا خيار، إما الشهادة أو النصر، وكانت الشهادة طريقنا إلى العلياء والافتخار، وكان الجيش العربي السوري صاحب الكلمة الفصل في معركتنا ضد المحتل .. وكان الانكسار لعدو صهيوني الهوى والهوية، غاصب ومحتل وغدار ..‏

وتستمر إرادة الصمود وعزيمة المواجهة في صنع النصر تلو النصر لتعيش سورية اليوم من جديد نشوة الانتصار على الأعداء الذين اجتمعوا من كل البلاد ليحطموا عزيمة هذا الشعب الصامد أبداً في وجه أي اعتداء، ولتؤكد من جديد أن «قوةَ الحقِ» سَتَهزِم «حقَ القوةِ» مهما بلغت التحديات، وأنَّ من يدافع عن أرضه وعزته وكرامته، ليس كَمَن جاء ليعتدي ويسلب ويسرق ويدمر ويغتصب، ويمارس أبعش ما توصلت إليه الإنسانية من ابتكارات..‏

ومن جديد كانت الكلمة الفصل في الميدان للجيش العربي السوري الذي أذهل العالم، وكما حطم في السابق أسطورة الجيش الذي لا يقهر..ها هو اليوم يحطم كل الأساطير ويرهب كل الأساطيل التي اجتمعت لتحارب سورية وشعبها..‏

ومهما اشتدت الخطوب وتوالت التهديدات سنبقى نحتفل بذكرى انتصاراتنا على المعتدين والصهاينة والمغتصبين وسنملأ التاريخ بالأسفار التي تُحدث الأجيال عن معاني الصمود والكبرياء والتضحيات التي قدمتها ولا تزال تقدمها سورية بعزيمة أبنائها الأوفياء ..‏

وستبقى سورية منارة للافتخار، فشعبها لا يقبل الضيم ولا الانكسار وأبناؤها عازمون أبداً على المواجهة ومصممون دائماً على الانتصار ..‏

فسورية اختارت أن تكون قلعة شامخة في وجه الشر والعدوان، وهي ستدافع أبداً عن مواقفها الثابتة وعن الحق والعدل والسلام لها ولكل شعوب الدنيا، وسيكون الانتصار ...‏

Dibomahmood4@Gmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية