|
شباب أي كل ما يخص مستقبل مشرق مكلل بالنجاح والعطاء، وفي اجاباتهم عن السؤال حول همومهم المستقبلية أيضا نجدهم لا يكتفون بالموقع الاجتماعي العادي الذي ربّما تكون الظروف العائلية أو المحلية أو المعيشية قد صنعته ضمن قالبها الخاص، بل يطمحون للمزيد مع ثقة بانتهاء ما يعصف ببلادهم ومساهمتهم في بناء سورية الجديدة. لذلك نجد الفتى أو الفتاة ينزعان رغم كل ما يدور إلى أن يكونا في الموقع الأنسب الذي يختارانه بأنفسهما ويصنعانه بأديهما، وهذا طبعا طموح مشروع يحقّ لكل شاب أو شابّة أن يتطلّعا إليه، وأن يعملا من أجل الوصول إليه. ولايزالان يعتبران الدراسة هي الأساس والعماد الذي ينطلق منه الشاب أو الشابّة ليصل لمستقبله المهني ومكانته الاجتماعية، والهمّ الآخر الذي يدور في أذهانهم وربّما يؤرقهم هو العمل. فقد يتخرّج الشاب من الجامعة لكنّه لا يجد العمل المناسب الذي يحمل اختصاصاً فيه، وقد تضطره ظروف الحياة إلى استبدال اختصاصه، أو العمل بغير هذا الاختصاص، فإمّا أن يقاتل من أجل أن يوظّف طاقته في المجال الذي يحبّ ويرغب، وإمّا أن يتعذّر عليه ذلك فيصطدم بواقع لا يمكّنه من تحقيق إرادته. ورغم ذلك يتأملون أن مرحلة اعادة الاعمار ستحمل الكثير من فرص العمل الملائمة في جميع المجالات. انهم متمسكون بالحياة والمستقبل ويدركون أن لهم دورا كبيرا في الأيام القادمة، لذلك يسعون لأن يكونوا المميّزين المبدعين وان حالت الظروف الصعبةُ الحالية بينهم وبين الكثير من الفرص الا أنهم يتحدون كل الصعوبات للوصول الى مستقبل ناجح ومعطاء. ويرفضون الاستسلام للظروف غير المواتية. |
|