|
دمشق وشدد الحلقي خلال استقباله أمس السفير أنور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية على أن سورية ستبقى تنادي لاصلاح البيت العربي من أجل الوقوف والتصدي معا لاعداء الامة العربية وعلى رأسهم اسرائيل والمجموعات الإرهابية التكفيرية التي تحاول القضاء على الفكر النير والحضاري للامة العربية بغية جعل هذه الامة تعيش في سبات عميق.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن المؤامرة تستهدف كل انسان عربي شريف يفكر بأي مد فكري قومي عروبي وأي مشروع نهضوي للامة العربية وأن استهداف سورية يأتي باعتبارها الحصن المنيع والمدافع عن قضايا الامة العربية والساعية إلى تحقيق نهضة تنموية وسياسية واقتصادية على صعيد المنطقة العربية بعيدا عن التدخلات الغربية والصهيونية. ونوه الحلقي بوقوف منظمة التحرير الفلسطينية إلى جانب الشعب السوري في تصديه للمؤامرة التي يتعرض لها مؤكدا أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين على جميع الصعد والارتقاء بها. وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن سورية ستخرج من الازمة منتصرة على أعدائها بفضل صمود شعبها وجيشها ووقوف الاصدقاء إلى جانبها وأن سورية ستبقى لاعبا أساسيا قويا على الساحة الدولية وان كل المتامرين على الشعب السوري من دول غربية وأنظمة عربية سيجرون ذيول الهزيمة والانكسار والعار وسيحصد الشعب السوري المزيد من الانتصارات على مختلف الصعد ويعيد بناء سورية المتجددة الموحدة أرضا وشعبا.
وأوضح الحلقي أن حل الازمة في سورية لن يكون الا حلا سلميا وسياسيا عبر تنفيذ البرنامج السياسي لحل الازمة والمبادرات الدولية الصادقة مجددا التأكيد على موقف سورية المشاركة في مؤتمر جنيف 2 دون شروط مسبقة وبما يحقق رغبة الشعب السوري. وشدد رئيس مجلس الوزراء على أن الحكومة تمد يدها لكل مواطن سوري شريف في الداخل والخارج يسعى للحفاظ على الدولة السورية واستقرارها ويرفض التدخل الخارجي بشؤونها الداخلية لبناء سورية المتجددة مشيرا إلى انتهاء صلاحية بعض الاصوات في معارضة الخارج المرتبطة ببعض الانظمة العميلة وأنه ستخرج أصوات جديدة تسعى للتلاقي مع الحكومة السورية من أجل تعزيز مسيرة الحوار الوطني ونبذ العنف والاقتتال. وأكد الحلقي أن بواسل الجيش العربي السوري الذين صنعوا امجاد الامة العربية في حرب تشرين التحريرية سيصنعونها الان وسيسطرون ملاحم العزة والاباء على الارض السورية. من جهته أكد السفير عبد الهادي وجود اجماع بين معظم الفصائل الفلسطينية على الوقوف إلى جانب الشعب السوري وقيادته الحكيمة التي اثبتت عبر العقود الماضية انها المعبر والممثل الحقيقي عن صوت الحق العربي مبينا أنه عندما ندافع عن سورية فاننا ندافع عن أنفسنا وقضايانا العادلة ونحن على ثقة بأن سورية ستنتصر ويعود الامن والاستقرار إلى ربوعها الامر الذي ينعكس ايجابا على مسار القضية الفلسطينية . وتناول الحديث خلال اللقاء الاحداث التي تشهدها المنطقة والعالم والمخاطر التي تواجهها الامة العربية واهمية تعزيز الصف العربي في وجه المشاريع والمخططات الصهيوامريكية في المنطقة واثر الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على صعيد انحسار المد التكفيري المجرم وصعود المد القومي العربي المنادي بالفكر النير البناء في وجه الفكر الهدام من اجل اعادة الالق لامجاد الامة العربية والدفاع عن مقدراتها وثرواتها من النهب والاستنزاف. من جهة ثانية أكد الحلقي أن شباب سورية الواعي والمثقف الملتزم بقضايا وطنه وأمته هم عماد الوطن وسياجه والحصن المنيع والمدافع عنه ومحور عملية البناء والاعمار وبناء سورية المتجددة في المرحلة القادمة. واشار رئيس مجلس الوزراء خلال استقباله وفدا شبابيا يمثل نادي الشباب السوري بحلب إلى أن الشباب السوري بفكرهم النير والمعتدل والمتسامح والمقاوم للمحتل والغاصب يواجهون الفكر التكفيري المجرم والحاقد الوافد عبر الحدود والغريب عن قيمنا ومثلنا وعاداتنا وأصالتنا لافتا إلى أنه يقع على عاتق الشباب مسؤولية تحصين الاجيال القادمة من أي غزو فكري هدام مخرب للعقول. ونوه الحلقي بدور فعاليات المجتمع الاهلي والمحلي في استنهاض طاقات أبناء الوطن وتسخيرها للاعمال الخيرية والاغاثية والمجتمعية ونبذ العنف والدعوة إلى المحبة والتسامح وتعزيز الصلة بين أبناء الوطن الواحد اضافة إلى النهوض بالشباب السوري الوطني وتسخير امكانياتهم وقدراتهم في العمل الخيري والانساني والاجتماعي والتنموي والثقافي والعلمي ومواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة. وأكد رئيس مجلس الوزراء اهتمام الحكومة بجميع المحافظات ولاسيما محافظة حلب عاصمة الصناعة والاقتصاد الوطني التي دفعت ثمن مواقفها الوطنية المشرفة كحال بقية المحافظات موضحا أن الحكومة تولي اهتماما كبيرا لاعادة الامن والاستقرار إلى حلب وتأمين المستلزمات المعيشية والخدمية والصحية والتربوية والتعليمية وتنشيط العمل الاغاثي ولن تسمح بأي حالة فساد في الجهاز الاداري والحكومي في حلب وستفتح جميع ملفات الفساد وستحاسب كل مقصر أو مسيء بحق وطنه وشعبه. وأكد الحلقي أهمية التعاون والتنسيق بين نادي الشباب السوري والجهات الحكومية المعنية بالعمل الاغاثي وأهمية تحقيق التشاركية في العمل من اجل تأمين كل مستلزمات المواطنين في حلب مبينا أن الحكومة تسعى لتأمين كل المواد الاغاثية والتموينية والمشتقات النفطية للمحافظات السورية. وشرح الوفد الشبابي واقع المهام الانسانية التي يقومون بها على مستوى محافظة حلب والمتمثلة بالعمل في مجال تقديم الخدمات الاغاثية والاجتماعية والاهتمام بواقع المهجرين ورعايتهم ومحاولة تنشيط الاقتصاد من خلال دعوة المستثمرين ورجال الاعمال للاستثمار في سورية وتسليط الضوء على بعض الفاسدين المستغلين للازمة في مدينة حلب. |
|