|
مجتمع الجامعة كي تسهل على الطالب مهمة دراسته الجامعة وسنقوم أدناه بشرح العبرة (القابعة) وراء اقتراحنا المتواضع). تحدث أحمد العيسى طالب اللغة الانكليزية عن هواجسه الطلابية فقال:أكثر ما يربكني ضمن أسئلة الامتحان,هو تلك الأسئلة التي تندرج تحت قائمة الرأي الشخصي,لأنني لا أعرف بالضبط كيف أجيب عن هذا السؤال بالطريقة التي ترضي المصحح وتوجهاته الفكرية. ولعله من حق أحمد أن يتحدث هكذا,لأنه لم يأخذ باعتباره بعد فكرة أن سؤال (الرأي الشخصي)في الامتحانات الجامعية,المقصود به هو رأي الدكتور الشخصي,الذي تفضل على طلابه به أثناء المحاضرات,وهذا النوع من الأسئلة لا يهدف الى تقييم المجهودات الشخصية للطالب بقدر ما أنيط به من مهمة كشف الطالب الحاضر دائما والذي حفظ آراء دكتوره عن ظهر قلب ,عن الطالب الذي لم يحضر وضاعت عليه فرصة الاستماع الى تلك الآراء. في سؤال ضمن مادة تدرس تاريخ السينما والمسرح طلب من الممتحن أن يختار بين السينما والمسرح كصاحب الأفضلية في التأثير على البشرية برأيه الشخصي,وحين سأل أحد الطلاب دكتور المادة في قاعة الامتحان إذا كان فعلا يستطيع الإدلاء برأيه الشخصي في المسألة أجابه الدكتور طبعا وإذا كنت قد حضرت محاضراتي ستكون قدعرفت الإجابة من خلال حديثي!! نعود الى اقتراح مادة علم النفس التحليلي وفائدتها ضمن سياسة تدريسية كهذه ستفيدك هذه المادة في صقل قدرتك على تحليل نفسية كل دكتور على حدة,كي تعلم في المرة القادمة عندما يطالعك سؤال (رأي شخصي)أن تختار الجو الأيديولوجي الذي سيطغى على هذه الإجابات:هل تصف ستالين بالسفاح أم برجل الحكمة والقوة?هل تنزع إجاباتك الى الاكتساء بصبغة محافظة دينية أم ربما اضطرت أن تسبغ عليها طابع الوجودية والتحرر الأخلاقي وربما الانفلاتي هل بطل أفكارك هو هيمنة اللاهوت أم واقعية الناسوت?هل كان فرويد محقا أم كان تلميذه إدلر أحق منه بالشهرة التي حرم منها في ظل أستاذه?متى تصف المرأة بالكائن الضعيف المهمش و متى تجعلها موضة الشيطان في مهامه التي عجز عن أدائها?جاهلي أم حديث,أفلاطون أم ميكافيللي لن تواجهك كل هذه المشاكل بعد الآن فعلم النفس سيجعل دراستك الجامعية سهلة أكثر بكثير. |
|