تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


النقاش محاضراً في مكتبة الأسد : انتصار المقاومة طرح أسئلة كبيرة حول مستقبل الكيان الصهيوني

دمشق
الصفحة الاولى
الاربعاء 20 /9/2006م
عبد الحليم سعود

القى الباحث الاستاذ انيس النقاش منسق شبكة الامان للدراسات الاستراتيجية مساء امس على مدرج مكتبة الاسد الوطنية

محاضرة بعنوان (التحولات الاستراتيجية في المنطقة بعد الحرب الاخيرة على لبنان) اكد فيها ان الحرب التي شنتها اسرائيل ضد لبنان كانت حرباً امريكية اسرائيلية عربية بامتياز وان حصة سورية من النصر الاستراتيجي الذي حققته المقاومة اللبنانية الباسلة لايقل عن الثلثين لانها ساندت ودعمت المقاومة واحتضنتها في الوقت الذي تخلت عنها بقية الانظمة العربية نتيجة التحاقها بالمشروع الامريكي في المنطقة وخروجها من دائرة الصراع العربي الاسرائيلي دون ان تحقق السلام.‏

ولفت النقاش الى ان هذا النصر الذي فاجأ العدو قبل الصديق كان له تداعيات كثيرة من اهمها المشروع الامريكي في المنطقة وطرح علامات استفهام كثيرة حول مستقبل الكيان الصهيوني وقد عبر عن ذلك نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي الارهابي شمعون بيريز حين قال في الايام الاولى للحرب: ان هذه الحرب هي مسألة حياة او موت بالنسبة لاسرائيل وهذا ماأكدته وزيرة الخارجية تسيبي ليفني بعد انتهاء الحرب حين اكدت في لقاء لها ان المقاومة اللبنانية اعادت اسرائيل الى المربع الاول وطرحت تساؤلات مصيرية حول احقية اسرائيل بالحياة.‏

واوضح النقاش ان الحرب رغم محدوديتها في جنوب لبنان والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت الا ان جميع دول المنطقة كانت معنية بذلك وقد اعربت كونداليزارايس منذ الاسبوع الاول للحرب ان هدف الحرب هو اقامة شرق اوسط جديداً ومن هنا كانت الحرب مرتبطة بمايحدث في العراق وبالملف النووي الايراني.‏

فالولايات المتحدة تستهدف احكام السيطرة على ثروات المنطقة ومنع قيام دول صناعية متقدمة, واعادة تركيب مجتمعاتنا فكرياً وايديولوجياً وثقافياً بما يتلاءم مع متطلبات العولمة الامريكية, لكن الهدف الابرز لهذه الحرب هو القضاء على ظاهرة المقاومة التي اثبتت نجاعتها ونجاحها في لبنان لان الخشية كانت من امكانية تعميم ظاهرة المقاومة في المنطقة كنموذج يمكن ان يلتقي مع المقاومة الفلسطينية والعراقية وهكذا يفشل المشروع الصهيوني والامريكي.. حيث ينشأ بعث جديد في هذه الامة عنوانه المقاومة وسيتغير وجه المنطقة والتاريخ..‏

واضاف النقاش ان من تداعيات الحرب ان المستشارة الالمانية انجيلا ميركل قالت ان قواتها ذاهبة الى لبنان لحماية حق اسرائيل في الوجود اي ان اسرائيل تحتاج الى قوة اوروبية لحمايتها فيما كانت مهمة اسرائيل في الماضي هي الحفاظ على المصالح الغربية في المنطقة من خلال لعب دور الشرطي.‏

واكد النقاش ان هذه الحرب عرت مواقف الانظمة العربية الملتحقة بالمشروع الامريكي وانهت دورها ووحدت جماهير الامة حول المقاومة .‏

وختم النقاش بالقول ليس المهم ان نحتفل بالنصر ونحن سعداء به بل الاهم ان نستفيد منه وان نبني بؤر جديدة للمقاومة تدعم هذا النصر.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية