|
دمشق وضرورة وجود خطاب اعلامي عربي موحد لترويج قضايانا العادلة وحقنا العادل بتحرير ارضنا ورفع راية السلام العادل و الشامل في منطقتنا. واوضح د.بلال خلال ندوة حول الحرب العدوانية الاسرائيلية على لبنان امس أن المقاومة والتلازم بين الاعلام المقاوم يتجسد ويتمثل بالمقاومة اللبنانية التي اعطتنا تحديداً كيف يهزم الجيش الاسرائيلي -والذي كان البعض يصدق انه لايهزم. فبينت المقاومة والاعلام المساند لها للعالم ان هذا الجيش يهزم وان الرأي العام العالمي يمكن ان يرى هزيمة هذا الجيش وتقهقره. واضاف د.بلال ان المقاومة والفعل المقاوم الذي حدث في لبنان يفرض علينا ان نأخذه ونلتقطه ونتبناه ونسير فيه حيث ان هذه المقاومة كما يصفها السيد الرئيس بشار الأسد مقاومة من أجل السلام العادل, فنحن نقاوم لنحصل على السلام ونحصل على الكرامة ونسترجع الارض ونحمي الوطن. واشار السيد وزير الاعلام أن بعض وسائل الاعلام العربية لعبت دوراً سلبياً تجاه المقاومة خلال الحرب العدوانية على لبنان , وفي المقابل كان هناك وسائل اعلام أخرى لعبت دوراً ايجابياً ووفقت في تقديم الصورة المقدسة للمقاومة لاسيما قناة المنار التي اصبحت مرجعاً لكل العالم حتى انها اصبحت مرجعية الاعلام الدقيقة للجيش الاسرائيلي نفسه لمعرفة ماكان يجري في الحرب العدوانية الاخيرة, مشيراً الى ان التلفزيون السوري كان ايضا شاشة المقاومة وكانت المرجعية لدول ووسائل اعلام ووكالات انباء كثيرة في العالم. ولفت الدكتور بلال الى ان الامة العربية تواجه عدوانا خطيراً تقوده اميركا واسرائيل ويترافق ذلك مع تعصب ديني مشيراً الى ماقاله بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر مؤخراً بشأن الاسلام. لافتاً الى ان سورية بلد يحترم جميع الاديان وان البابا يوحنا بولس الثاني قد ذكر في زيارته الاخيرة قبل سنوات لسورية ان سورية رمز للتسامح و الاخاء الديني والحضاري في العالم. واوضح السيد وزير الاعلام ان الاعلام الصهيوني وفي ظل غياب عربي كامل وصمت مطلق يعمل بكافة الوسائل لتشويه صورة العرب الحقيقية من خلال الهيمنة على وسائل الاعلام في الغرب وتجييرها لمصالحه, لافتاً الى ان المستثمرين الصهاينة في الغرب يركزون على الاستثمار في الاعلام وهذا مايجهله المستثمرون العرب, حيث انه في الغرب 90% من شركات الاعلام هي اميركية صهيونية, ويعمل هذا الاعلام جاهداً لعدم وصول الاعلام العربي الى الغرب. ولمواجهة هذا الاعلام شدد الدكتور محسن بلال على ضرورة التركيز على سياسة اعلامية واضحة المعالم واعتماد اسلوب موحد في الوسائل الاعلامية والعمل على التصدي للاعلام المأجور وفضحه والحد من تأثيره والتصدي ايضاً للمفردات والمصطلحات الاعلامية التي تروج لها وسائل الاعلام المعادية لمشروع الشرق الاوسط الكبير وغيرها بالاضافة الى ضرورة استنهاض ثقافة المقاومة وتفعيل دور الاعلام الالكتروني والسعي لاحداث وسائل اعلام ناطقة باللغات العالمية لمخاطبة الرأي العام بلغته. بلال في مقابلة مع مجلة الاهرام من جهة ثانية اكد الدكتور بلال على خيار سورية الاستراتيجي في تحقيق السلام وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام. وقال الدكتور بلال في مقابلة مع مجلة الاهرام العربي الصادرة في القاهرة إن سورية التي تدعم الشعب العربي الفلسطيني من اجل نيل حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة تعمل من اجل صيانة الوحدة الفلسطينية بين جميع الفصائل وابناء الشعب الفلسطيني. وتحدث الدكتور بلال عن العلاقات الاخوية التي تجمع الشعبين السوري واللبناني مشيرا الى سعي سورية ومساعدتها للاشقاء اللبنانيين في اعمار ما لحق بلبنان من دمار خلال العدوان الوحشي الاسرائيلي ودعم المقاومة الوطنية اللبنانية الباسلة. واضاف ان طريق دمشق مفتوح امام الاخوة اللبنانيين. واكد الوزير بلال ان الاعلام العربي يواجه تحديات هائلة وعليه ان يقطع خطوات كبيرة لمواكبة الاعلام العالمي لتقديم الصورة الحقيقية للعرب مشيرا الى ان الاعلام في سورية يشهد خطوات اصلاح حقيقية عبر التواصل مع الكوادر الاعلامية العاملة في المؤسسات الاعلامية لافتا الى الفرص المهمة التي ستتيحها المدينة الاعلامية الحرة لاقامة محطات تلفزيونية ووسائل اعلام خاصة. واشار الدكتور بلال الى انه تم منح 23 ترخيصا للصحافة الاقتصادية والاعلامية والسياسية وهناك تراخيص أخرى في المستقبل. |
|