|
عين المواطن والمسؤولية لاتقع على جهة واحدة بل تتقاذفها جهات عدة,محافظتا دمشق وريفها وثلاث بلديات داريا والسبينة والقدم. بكل تأكيد نتحدث عن مدخل دمشق الجنوبي القديم الذي يمتد من طلعة الباردة حتى كازية القدم, هذا المدخل الذي يمكن القول إنه الأكثر استخداماً من مداخلها فهو طريق للسياح وغيرهم وعلى جانبيه تقع آلاف المنشآت الصناعية الخاصة والعامة. خرداوات بالأكوام اللافت للنظر لأي عابر وجود أطنان من الخرداوات التي تهرأت ولم يعد لها أي فائدة , ثمة هياكل سيارات لايمكن استخدامها أو إعادة تصنيعها, وبقايا قطع معدنية متروكة على جانبي الطريق بطريقة عشوائية. وإذا أمعنت النظر فوق المحلات وسقوفها فإنك سترى العجب العجاب, ألواح من التوتياء المعدنية وأخشاب مكسرة وأكداس من الإطارات البالية التي وضعت لتثبيت ماتحتها. أوابد أرصفة وإذا ما تركنا هذا المنظر الذي لايسر الخاطر وتحدثنا عن الطريق سنكشف عن مآسٍ حقيقية, , فهو أكثر الطرق ازدحاماً وبالوقت نفسه أكثرها سوءاً من حيث التعبيد, فالحفر تملؤه ذهاباً وإياباً ولم يزره القميص الأسود منذ سنوات, ناهيك عن قيام بعض ضعاف النفوس بسرقة أغطية الريكارات ما يشكل كمائن للسيارات. أما المنصف الذي كان يزهو بشجيرات الدفلى منذ عشرات السنين فقد تيبست الشجيرات وبقي هو مجرد آبدة من أوابد الاسمنت لا البلديات ولا الجهات المسؤولة أعادت تشجيره وهو يبدو أسود قاتماً وكأنه في الربع الخالي. وتزيده القمامة سوءاً يُحرق بعضها على جانبي الطريق. هل تستيقظ الجهات المسؤولة? لعلنا ونحن نشاهد فورة الحفريات وتغيّر الأرصفة والهمة عالية للتكسير والتبديل لعلنا نشاهد أو نلمس تعاوناً بين الجهات المسؤولة في محافظتي دمشق وريفها فتتخذ خطوات جادة لتحسين هذا المدخل من خلال اتخاذ إجراءات إدارية وتنظيمية لعلّ أولها الاهتمام بجمالية واجهات المحال والمنشآت المتواجدة هناك, والقيام بحملات تنظيف جوانب الطريق وترحيل الهياكل المعدنية والإطارات القديمة ومنع حرق القمامة على الطريق العام. وهنا لابد أن نذكر الجهات المسؤولة بضرورة معالجة أماكن تجمع المياه لاسيما قبل مفرق السبينة وبعده وإعادة النظر بوضع اللوحات الإعلانية والطرقية. خلاصة القول هي دعوة لتجميل مدينتنا وبالتأكيد هذا يتطلب تعاون الجهات المسؤولة كافة خدمية وانتاجية ومن الضروري إشراك أصحاب المحال التجارية والمنشآت الصناعية بمثل هذا العمل لتبدو مداخلنا بالمظهر اللائق. |
|