|
عين المواطن والضيقة للبعض من معالمه التاريخية أو تؤثر على مخزونه الثقافي والحضاري بحيث لا نسمح أن تفوح منه سوى رائحة الياسمين والنانرج لأن بناه التحتيه مؤسسة لمنازل لا مطاعم. وتلوح بوادر الخطر في أحياء دمشق القديمة التي لم تعدقادرة على تخديم السكان ومئات المطاعم التي فاقت بعددها ماتحتويه دمشق المدينة من مطاعم فها هي شبكة الصرف الصحي تنذر بتدمير ماتبقى من جمالية الأزقة وماهي الآليات غير المرغوب بتواجدها والتي تساعد السكان على تجاوز معاناتهم اليومية تعكر صفو المدينة القديمة لما تخلفه من روائح غير مستحبة وضجيجاً لم يعهده السكان الذين ضاقوا ذرعاً بها. معاناة قديمة ان ما تقوم به البلديةمن حلول يومية إسعافية لم تعد تجدي نفعاً فهم بحاجة لحل نهائي لأزمتهم التي تتفاقم يوماً بعد يوم والتي ساهمت فيها كثرة المطاعم إلى حدٍ كبير فالتشققات والتصدعات التي أحدثتها الشبكة المتآكلة والمهترئة في جدران منازلهم باتت تهدد حياتهم وحياة أولادهم بالخطر. فمشكلتهم مع شبكة الصرف الصحي بدأت منذ عدة سنوات حتى وصلت الى مرحلة اغلقت فيها المجارير بشكل نهائي الأمر الذي يستدعي تواجد آليات البلدية التي تعمل على تفريغ محتويات الريكارات ورغم قيام بعض القاطنين بإيجاد حلول مؤقتة تريحهم إلا أن تلك المجارير عادت لتطفو من جديد.مؤكدين ان معاناتهم لم تعد تحتمل التأجيل والمماطلة أو تنفيذ الخطط المستقبلية?!? فهم بأمس الحاجة الى حل جذري وسريع. مع المحافظة ولمعرفة الاجراءات المتخذة من قبل محافظة مدينة دمشق التقينا الدكتور أنطون شار مدير مكتب الثقافة والاعلام في المحافظة والذي أفادنا قائلاً: هناك عدة خطوات على المحافظة التقيد بها للحد من تزايد المشكلة وتفاقمها وتتمثل أولاً: بتثبيت القرار الذي اتخذته المحافظة بعدم الترخيص لأي مطعم بعد أن أصبح عدد المطاعم في دمشق القديمة يفوق عدد المطاعم في مدينة دمشق والتحقق من الأسلوب الجديد الذي يدعي فيه أصحاب الاستثمارات بأنهم سيحولون استثماراتهم من مطاعم الى فنادق وبهذه الحجة يتحول المطعم الى مطعم وفندق لذلك يجب عدم إعطاء اي ترخيص لأي منشأة جديدة تحت اسم نزل أو فندق شريطة أن لايكون مطعم بداخله. الترميم والبنية التحتية وثانياً: أن تقوم المحافظة بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي على ترميم المنازل فيتم الحفاظ على الأثري منها بينما السكني والسياحي منها فيتم ترميمها على نفقة المالك بالتقسيط أو عن طريق قروض للترميم. إضافة الى ان هناك اهتماماً كبيراً من قبل المحافظة بتغيير البنية التحتية وإصدار المصور التوجيهي الذي يحد من المخالفات والتحول من سكني الى تجاري إلا أن ذلك لايكفي فلابد من مراقبة العمل بالمصور. وحفاظاً على المدينة القديمة يجب أن تتم الاعمال فيها بشكل متكامل واستغلال عقد شبكة الصرف الصحي لانجاز بقية الخدمات الموجودة في الوقت ذاته وان يتم العمل تدريجياً حسب الشوارع. الشبكة تحت المنازل مدير مديرية دمشق القديمة قال: إن شبكة الصرف الصحي قديمة جداً وهي تمر تحت المنازل مايزيد الأمور صعوبة وتعقيداً فنحن لانستطيع الحفر ضمن المنازل ولا السكان يسمحون بذلك حيث يصل عمق الشبكة الى نحو/15/ متراً والحل الوحيد بتنفيذ الشبكة ضمن الشوارع بحيث يصل عمقها الى 4 أو 5 امتار فقط وتكون مجهزة بأنابيب بلاستيكية .وأضاف قائلاً: لدينا خطة حالياً لتغيير البنية التحتية التي تشمل الكهرباء والهاتف والمياه والصرف الصحي وبعد إرساء المناقصة على أحد المتعهدين سنباشر العمل فوراً. العمل على دفعات أضاف أنه سيتم تغيير شبكة الصرف الصحي لمحور مدحت باشا-النقاشات- ست رقية..حتى باب السلام بكلفة تقديرية قيمتها( 212) مليون ليرة سورية وذلك دون المحولات الكهربائية وستكون كافة التجهيزات والكابلات تحت الأرض ولاوجود لأي أشرطة هوائية. وعن سؤالنا ما الاجراءات المتخذة ريثما يتم تنفيذ الخطة المستقبلية أجابنا قائلاً: إن المحافظة مصرة على البدء بالمشروع بالسرعة القصوى. |
|