تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


استشارات اجتماعية

عيادة المجتمع
الاحد 7/1/2007
صديقات ابنتي

رغم محاولاتي المستمرة في نصيحة ابنتي الجامعية وتشديد الحصار عليها في أوقات كثيرة,‏

لكنني فشلت في ضبط تصرفاتها أو في اقناعها بالاستغناء عن صديقاتها اللواتي لا يعرفن من الحياة غير اللهو وتضييع الوقت ,لا أريد أن أمنعها من متابعة تحصيلها الدراسي رغم رسوبها المتكرر فكيف السبيل?‏

نقول لهذه الأم المتعبة بالعلاقة مع ابنتها الجامعية أن تحاول ايجاد علاقة أشد قرباً من ابنتها بالتعرف مثلاً إلى صديقات ابنتها والحديث معهن والأهم أن تكون هواتفهن جميعاً مع الأم, إحساس الفتاة بمراقبتها والحنو عليها بنفس الوقت مهم لتغير سلوكها, على الأم أن تكون مطلعة إلى حد ما على وضع الفتاة الجامعي ومراقبة دراستها, وأحوالها الجامعية,لا نريد تشديد الحصار بقدر معرفة أوضاع الفتاة عموماً وسبل تحسين دراستها والوصول إلى النجاح لكي ترغب بالدراسة أكثر, قد تكون طريقة دراستها خطأ, أو متابعة الدروس لا تتم بطريقة منتظمة أخيراً اختيار الصديقة المجتهدة المتابعة أحد الحلول لتندفع ابنتك نحو الدراسة والحرص على مستقبلها في عالم لا مكان فيه إلا للعلم والثقافة حتى للساعية للزواج والاستقرار.‏

***‏

من أطيع.. زوجي أم أبي ?!‏

تشاجر زوجي وأبي فمن أطيع منهما , وخصوصاً أنني أحب زوجي كثيراً وأحترم الحياة الزوجية, وفي الآن نفسه أنا شديدة التعلق بوالدي الذي كان له الفضل بكل ما هو جميل ورائع في حياتي??‏

معطيات القضية كما فهمناها من الرسالة المطولة التي أرسلتها الزوجة المعذبة بين زوجها و أبيها بأن المشكلة نشأت من علاقة عمل تمت بين الزوج ووالدها.. وهذه الأمور تحصل كثيراً في مجتمعنا حيث علاقات العمل بين الأقارب غالباً ما تفشل بسبب توقعات الأدوار المختلفة, أتوقع من الآخر القريب عكس ما يتوقعه, هو يتوقع أن أراعيه وأنا أتوقع أن يراعيني أكثر , أستثني من ذلك العمل في العائلة الواحدة لأن سلطة الأب هنا تكون هي الأساس في إدارة العمل.‏

الزوجة في علاقة العمل بين الزوج وأبيها يجب أن تحل ضمن العمل بينهما والشجار الذي تم يجب أن يكون أيضاً ضمن العمل ولا يوجد أي مسوغ لنقله إلى المنازل اطلاقاً فلا علاقة للأولاد والأحفاد بشجار يرتبط بعمل تم بينهما ولا علاقة لك بهذا الشجار ( نفترض الحياد رغم صعوبة ذلك) الأفضل ابتعاد الأسرة عن مشكلات العمل ويجب أن تقولي لزوجك موقفك الحيادي, لا موافقة ولا رفضاً لمواقف الطرفين , احترامك لوالدك مطلوب دائماً ولكن الآن بالذات يجب أن تخف زياراتك لأهلك وتلازمي حياتك الزوجية لأن ذلك يعني الارتباط بأسرتك وأولادك ريثما ترحل غيوم المشكلة.‏

****‏

هل يحق له?‏

موظفة , وأنفق راتبي كله على المنزل رغم أن زوجي ميسور الحال, لكن يشعرني دائماً أنني مسؤولة مثله عن حاجات المنزل مادمت أعمل ,وفي كثير من الأحيان لا أجد المال لقضاء حاجيات ضرورية, فهل واجبي أن أنفق جميع ما أملك على المنزل?‏

مادام الزوج ميسور الحال كما تقولين في رسالتك فالعرف الاجتماعي في بلدنا أن يكون الزوج هو المسؤول عن حاجات المنزل ومستلزماته ويجب أن يبقى راتبك لحاجاتك الشخصية وملابسك ومصروفك التي هي بالأصل مسؤولية الزوج- ولكن الأسرة عندما تعمل المرأة تعاني ظروفاً تقتضي لقاء ذلك أن تساعد المرأة زوجها في حاجات المنزل قدر طاقتها وقدرتها المالية نصيحتي لك هي أن تحددي منذ بداية الشهر مسؤوليتك بالمصروف ومسؤولياته بوضوح, يقولون البينة تطرد الشيطان وهذا الوضوح في تقسيم مالك وما عليك من راتبك يعني الراحة مستقبلاً,إذن مصروفك على المنزل مفروض تناسباً مع دخلك ودخل زوجك وحاجات المنزل الواضحة مع تمنياتنا بحياة سعيدة بعيداً عن مشكلات المصروف.‏

***‏

للصبر حدود!!‏

الرجال قوامون على النساء, كلمات لا أجد لها أثراً في حياتي الزوجية, فأنا من عليه أن يتحمل جميع مسؤوليات وأعباء الحياة, وزوجي غير مبال, وكأنه في وادٍ آخر تماماً, وقد أحلّ نفسه من أي واجبات حتى التفكير بمستقبل الأولاد, أو تطوير حياتنا نحو الأفضل .. فهل من واجبي أن أنوء بكل هذه الأحمال بينما هو ينعم باللقمة السائغة? إن الزواج مسؤولية مشتركة عن حياة مستقبلية للأسرة بكل أعضائها - المرأة والأولاد- فهي شركة للحياة لا يمكن لأي طرف أن يتهرب من مسؤولياته بتربية الأولاد, بالمصروف, بالعناية الأسرية, ولقد وضعنا المصروف المادي أحد الشروط لمسؤولية الحياة الزوجية وليس كل شيء لأن الحاجة إلى أب متفهم وحريص على الأولاد وضرورة دوره في التربية : يجب أن يعرفه كل زوج وأب. يقول بعض الرجال بأنهم يصرفون على المنزل ولذلك يغادرون المنزل من الصباح ويعودون بعد نوم الأولاد وهذا خطأ لأن مسؤولية الأب لا ترتبط بالمال فقط وإنما تشمل كل حياة الأسرة وقضاياها نقول للزوجة المعانية من زوجها أن تزيد صبرها قليلاً ليفهم الزوج دوره ومسؤولياته ولا مانع من اللجوء إلى الأقارب الأكثر قرباً وتأثيراً لافهام الزوج مسؤولياته وأهمية مساعدتك في اقامة حياة الأسرة ومعاناة معترك الحياة معك لمستقبل أولادكما الذي نأمل أن يكون أفضل.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية