|
لوفيغارو حديثة أجراها فريق باحث من جامعة مونبلييه بإشراف البروفسور ميشيل ريمون.وتقول معدتا الدراسة الكسندرا الفيرن وشارلوت فوري-أنه وابتداء من يوم ولادة الطفل,وحتى عمر الست سنوات تكون الفتيات أكثر شبها بأمهاتهن منها بآبائهن,في حين أنه,بالنسبة للصبيان فإن العكس يتحقق بعد العام الأول من عمرهم,حيث تبدأ ملامحهم تميل نحو ملامح آبائهم.وهذا التشابه بين الأطفال الذكور والآباء ينظر إليه المجتمع كدليل على الأبوة,والنسب الحقيقي,كما تقول الدراسة.وبشكل عام,يتوقع الجميع أن تكون تقاطيع وجه الطفل 50% منها للأب ومثلها للأم.ولكن الدراسة أشارت الى أن الملامح يمكن أن تميل نحو إحداهما أكثر من الآخر.حيث تكون الجينات الأبوية,في بعض الأحيان غير ظاهرة,في حين تكون الجينات الأمومية واضحة أكثر,مما يقود الى التشابه مع الأم,والعكس صحيح. والشائع كثيرا أنه ومنذ ولادة الطفل,تزعم أكثر الأمهات دوما أن طفلهن يشبه البابا.وهذا بالتأكيد فيه تلاعب غير خبيث كما تشير الكسندرا الفيرن.إذ من شأن ذلك أن يطمئن الأب على أبوته,ويثير لديه مشاعر الغرور,رغم أن التشابه يكون في أغلب الأحيان غير حقيقي .إذ من المعروف أن الطفل المجهول نسبه الأبوي ,يلقى رعاية أقل. ومن أجل التوصل الى هذه النتيجة,أجرى الباحثون دراستهم على نحو /83/طفلا,تتراوح أعمارهم بين الشهر والست سنوات,واعتمدوا على رأي /200/حكم ,غرباء عن العائلة,أي لا يعرفون الأطفال ولاوالديهم,وعرضت عليهم ثلاث صور لآباء وأمهات مختلفين وصورة واحدة لطفل معين.والمطلوب أن يعثر هذا الحكم من بين هذه الصور الثلاث للآباء والأمهات على صورة الأم أو الأب الفعليين . وجرى مقارنة تلك النقاط المسجلة من قبل الحكام مع ذلك الأب أو الأم المتوقع عبر المصافة وبالمقارنة بين النقاط المسجلة للام وتلك المسجلة للأب كشفت الدراسة أن الأطفال يشبهون أمهاتهم لغاية العام الأول من عمرهم. وعلق أندريه لانغافيه,أحد علماء الوراثة على تلك الدراسة بالقول: (تفتقد تلك النتائج لأساس متين,كما وتبقى التجربة والمعطيات محدودة) وطبعا كالعادة يبقى من الصعب ,التحقق جيدا حين اجراء تلك الدراسة وبالتالي ,يتعين الحذر من النتائج المستخلصة. |
|