|
عواصم- بغداد
وقال السيناتور ريتشارد ديربين مساعد زعيم الأغلبية الديمقراطية في الكونغرس إن من بين الخيارات المطروحة إصدار تشريع يطلب من الرئيس الأميركي الحصول على موافقة الكونغرس لأي زيادة في عدد القوات في العراق فوق مستوى معين يتم تحديده. وأضاف ديربين أن هناك أيضاً المزيد من الجمهوريين الذين بدأت تراودهم أفكار مختلفة بشأن سياسة بوش. هذا وقد تهرب الرئيس الامريكي جورج بوش من الحديث عن مسألة الحرب الامريكية على العراق أمس وبدلا من ذلك عرض على زعماء الكونغرس الديموقراطيين التعاون للتخلص من العجز في الموازنة وتحسين التعليم. ونقلت ا ف ب عن بوش الذي يتوقع ان يكشف عن استراتيجيته الجديدة في العراق خلال الاسبوع المقبل قوله في حديثه الاذاعي الاسبوعي ان بعض الديموقراطيين اشاروا الى ان الوصول الى موازنة متوازنة هو على رأس اولوياتهم مضيفا انه من خلال ضبط الانفاق ومواصلة السياسات الداعمة للنمو من الممكن الوصول الى توازن في الموازنة ومعالجة اكثر احتىاجات البلاد الحاحا وهي كسب ماسماه الحرب على الارهاب والحفاظ على دفاع قومي قوي ومواصلة نمو الاقتصاد وخلق الوظائف. ومسألة الحرب في العراق التي قد تتحول الى معركة سياسية خلال الاسابيع المقبلة ولاسيما ان زعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ الامريكي هاري ريد ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بعثا امس رسالة الى بوش طالباه فيها بانهاء هذه الحرب. من جهة اخرى اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امس ان الخطة الامنية لبغداد اصبحت جاهزة بعد مراجعة محسوبة للخطط السابقة وسيتم الاعتماد على القوات المسلحة العراقية لتنفيذها بكل قوة وقال المالكي في ذكرى تأسيس الجيش العراقي ان الخطة اصبحت جاهزة وستعمل القوات المتعددة الجنسيات على اسناد ودعم هذه الخطة ورفض تدخل الاحزاب السياسية في تطبيق الخطة الامنية موضحاً ان خطة امن بغداد لن توفر ملاذاً لكل الخارجين عن القانون. في غضون ذلك اتهم مؤتمر عام اهل العراق امس مجموعات مسلحة تدعمها قوات حكومية بارتكاب جرائم تستهدف مناطقهم في بغداد ونقلت ا ف ب عن المؤتمر بزعامة عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق قوله في بيان ان ذلك يدفع بالبلاد الى الحرب الاهلية محذراً من مغبة السكوت عن الهجمات التي تنفذها تلك المجموعات ولاسيما في حي العامل والفرات. ميدانياً اكدت السفارة الاميركية في بغداد امس نبأ اختطاف احد مواطنيها فيما اعلن متحدث بريطاني مقتل عراقيين كانا برفقته واعلن متحدث باسم السفارة ان الاميركي يعمل في مجال الامن الخاص. وكانت الشرطة العراقية اعلنت امس الاول انه تم العثور على جثتي المترجم والسائق اللذين كانا برفقة الاميركي فيما لا يزال مصير الاميركي المخطوف مجهولاً. في سياق متصل قتلت القوات الاميركية امس اربعة اشخاص واعتقلت خامساً في عمليات مداهمة وسط بغداد وقال جيش الاحتلال في بيان انه تم قتل الاربعة الذين يشتبه بأنهم من صانعي القنابل بعد ان حاولوا الهرب والاختباء في احد المباني ورفضوا الاستسلام في حين اعلن جهاز الامن العراقي احباط محاولة جرت امس الاول لتفجير مركز حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في منطقة جمجمال شرق كركوك. الى ذلك اصيب جندي بريطاني بجروح امس بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش البريطاني في مدينة البصرة. في هذه الاثناء تواصلت الانفجارات المسلحة في انحاء مختلفة بالعراق حيث راح ضحيتها نحو عشرين شخصاً بين قتيل وجريح. ففي حي الدورة جنوب العاصمة العراقية وقع انفجار ارهابي ادى لمقتل ثلاثة اشخاص واصابة 4 آخرين قرب محطة للوقود كما قتل مدني عراقي واصيب ستة اشخاص بينهم ثلاثة من رجال الشرطة بانفجار سيارة مفخخة استهدفت موكب اللواء علي ياسر قائد شرطة بغداد, في الوقت الذي اغتال فيه مسلحون مجهولون رجل دين عراقياً اثر خروجه من احد المساجد في قرية الدولاب في منطقة المقدادية وقتلوا عاملاً يعمل في الحكومة العراقية في الموصل ومسؤولاً في النظام العراقي السابق. وقال الجيش العراقي ان جنوده قتلوا شخصين يشتبه بانتمائهما للجماعات المسلحة وعثروا على مخبأ للاسلحة في الموصل. بموازاة ذلك افادت مصادر في الشرطة العراقية ان الشرطة اشتبكت مع مسلحين وسط بغداد امس اثناء توجهها للتحقيق في تقرير بالعثور على سبع وعشرين جثة قرب شارع حيفا وطلبت تعزيزات عندما تعرضت لاطلاق نار مسلحين كما طلبت مساندة القوات الاميركية. |
|