|
الثورة- رصد وتحليل متجاهلا ان الجولان ارض سورية محتلة باعتراف كل القوانين الدولية ولن يسقط عروبتها تبجح وقح من معتوه سياسي وبلطجي ارعن، ليعاود الافعوان الاميركي بالتعاون مع شريكة ارهابه التركية المفلسة باعطاء الاوامر لمرتزقتهم بهدف التغطية على فشلهم في الشمال ومحاولة ابقاء القوات الاميركية في سورية تحت ذرائع واهية من خلال العزف على اسطوانة الكيماوي المشروخة في ادلب بالتنسيق مع الذيول الفرنسية والبلجيكية، لتطفو على سطح المشهد كذلك جرائم تحالف واشنطن المزعوم على لسان صحيفة «واشنطن بوست» الاميركية وتبقى كلمة الفصل في السياسة والميدان للجيش العربي السوري الذي يحقق الانتصارات تلو الاخرى ويرسم خريطة الانجاز بالوان الصمود والتصدي بعيدا عن كل المؤامرات الكيدية والمخططات الشيطانية من محور العدوان. فها هو ترامب في خانة العزلة الدولية مجددا بعد قراراته المتهورة والمغايرة لكل القرارات والقوانين الدولية، والتي كان آخرها قراره المزعوم بشأن الجولان السوري المحتل حيث لم يكن القرار الاول من نوعه، ولن يكون الاخير، فما دفعه باتجاه هذا القرار الاحمق هو نفسه سيدفع باتجاه قرارات جديدة اكثر وقاحة خدمة للكيان الصهيوني وتلبية لأجنداته التوسعية العدوانية، فقبل قرار ترامب حول الجولان، كانت هناك قرارات خطيرة عديدة تم اتخاذها من قبل ترامب المعتوه، ابرزها الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال اضافة الى قرار نقل السفارة الاميركية الى القدس المحتلة، وما بينهما من قرارات تتعلق بوقف تمويل وكالة الاونروا وقطع المساعدات للفلسطينيين. ويرى مراقبون ان الهدف الرئيسي من هذه القرارات الاميركية الخرقاء هو الدفاع المستميت لترامب وادارته عن كيان الاحتلال واستعداده لمعاداة العالم من اجل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، فقبل ظهور الخريف العربي كان اعراب النفط يعانون جدا لتمرير اي فكرة تتعلق بالكيان الاسرائيلي في الشارع وكان اي متزعم منهم اذا اراد زيارة كيان الاحتلال او لقاء مسؤولين صهاينة فيه كان يفعل ذلك بسرية تامة لان من شأن انكشافه أن يفجر ازمة هو بغنى عنها اما مع حلول الخريف المزعوم ، كانت الفرصة مناسبة للانظمة الاعرابية العميلة للذهاب بعيدا في مشروع التطبيع المذل مع كيان الاحتلال. وحسب المراقبين فان مشروع التطبيع الذي تم مع بعض الاعراب الخونة هو مقدمة للوصول الى اتخاذ القرار الاميركي المزعوم بشأن الجولان وغيره من القرارات التي يظن من خلالها ترامب انه سيصل الى مبتغاه في ظل صمت مطبق من قبل اعراب النفط. ترهات اميركا هذه جاءت مع مزاعم تركية جاءت على لسان وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو الذي تحدث عن شرط جديد في حال حدوثه ستحافظ الولايات المتحدة على وجودها العسكري في سورية، حيث زعم جاويش أوغلو أن واشنطن ستحافظ على وجودها العسكري في سورية إذا استعادت الدولة السورية اراضيها على طول الحدود التركية في الشمال. وبين الذعر التركي من تقدم الجيش العربي السوري لاستعادة اراضيه المحتلة والمساعي التركية لاقناع واشنطن بابقاء قواتها المحتلة في سورية تتوالى جرائم تحالف واشنطن المزعوم حيث كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن تفاصيل الحرب الارهابية التي قادها تحالف واشنطن المزعوم والمكونات المتحالفة معها بزعم محاربة تنظيم «داعش» في سورية، لافتة إلى أن هناك مجموعة من الأساليب التي اتبعتها في هذه الحرب، إضافة إلى تكتمها عن حقائق محددة. وأكدت الصحيفة أن الولايات المتحدة اعتمدت على أسلوب استخدام مرتزقة لتنفيذ أوامرها في هذه الحرب، مشيرة إلى أنه خلال هذه الحرب نفذت طائرات تحالف واشنطن الارهابي ما يقارب 34 ألف غارة جوية بين آب 2014 ونهاية كانون شباط الفائت، تسببت بدمار كبير في البنى التحتيتة في ريف دير الزور الشرقي. في حين لفتت «واشنطن بوست» إلى أن إعلان القضاء على «داعش» رافقه حرص من قبل المسؤولين والدبلوماسيين الأمريكيين على أن يبقى التنظيم الارهابي محتفظاً بآلاف الارهابيين على شكل خلايا نائمة ينتشرون في أنحاء سورية والعراق وأفغانستان ومصر والفلبين وليبيا وبوركينافاسو وأماكن أخرى. جرائم تحالف واشنطن المزعوم التي باتت واضحة للجميع جاءت مع تأكيد روسيا بأن الارهابيين الناشطين في منطقة الاتفاق في إدلب يعملون على التحضير لاستفزازات باستخدام مواد سامة ضد المدنيين، ومن ثم اتهام موسكو ودمشق باستخدام مواد سامة. واكدت روسيا أنه تم نقل مواد سامة يرجح أنها على أساس الكلور معبئة في أسطوانات أوكسجين وأسطوانات غاز من مدينة سراقب إلى بلدات خان شيخون، ومعرة حرمة، وكفر زيتا يوم 23 آذار الماضي تحت رقابة أفراد أجهزة مختصة فرنسية، وتابعت روسيا بالتأكيد انه وصل ممثلو الاستخبارات الفرنسية والبلجيكية إلى مدينة إدلب لتنظيم الاستفزازات، وتحت رعايتهم تم عقد لقاء مع متزعمين لـ»هيئة تحرير الشام» و»حراس الدين» وكذلك ممثلي منظمة «الخوذ البيضاء». هذه التطورات تماهت مع مزاعم روجها رئيس النظام التركي المفلس أردوغان الذي ادعى أنه سيحل المسألة في سورية ميدانيا بعد الانتخابات التي ستجري في تركيا اليوم الأحد. |
|