|
فضائيات تلك الحركة هي في كواليس التلفزيون, فما الذي يحصل على الشاشة التي تتعرض لانتقادات وتساؤلات?,ماذا يريدون أن يقدموا?, لماذا تشكو الشاشة من تخمة في البرامج على حساب النوعية?. نتناول في موضوعنا الجانب الإخباري الذي يعتبر الحامل الأساسي للشاشة ولكن لماذا العزوف عن شاشتنا ومتابعة غيرها من الشاشات الأخرى?. ما الذي يفقدها نكهتها وجاذبيتها?. أسئلة وضعناها على طاولة الحوار مع الزميل حبيب سلمان-مدير دائرة الأخبار المصورة-حول المادة الإخبارية والتغييرات الطفيفة التي طرأت على الأخبار ولم يلاحظها المشاهد فما السبب?. هناك توجه لإحداث تغيير جذري في مفردات النشرة الإخبارية والبرامج الإخبارية في أكثر من اتجاه ويشمل:تضمين كل نشرة رسالة إعلامية لجمهور مستهدف إقليميا وزمنيا,وتحويل النشرة إلى نشرة جمهور (قضايا مواطن) والحراك الحاصل في سورية,وضع قواعد /بروتوكول/ للنشرة الإخبارية وصولا إلى هوية محددة, ويتضمن بلغة النشرة (الهوية البصريةللنشرة-تغيير في تقديمها..) محاولة منا الوصول إلى قصص إخبارية,إضافة لوضع قواعد خاصة لكل عضو في فريق النشرة. وماذا عن دور المذيع في النشرة الذي يقتصر على القراءة?. سوف نقوم بإشراك المذيع في الإعداد والتحرير ووضع المقدمات للتقارير والنشرة بحيث لا يكون قارئا فقط وإنما شريك فيها,فهناك تغيير تدريجي حذر وصولا للشكل النهائي والذي سنراه خلال منتصف الشهر القادم. دور الشريط الإخباري تقديم الخبر بصورة جذابة يفتقدها شريطنا الإخباري الذي تحول إلى تشكيلة منوعة,أين الخلل?. المشكلة الأساسية أنه لم يعد إخباريا فقط بل تحول لشريط إعلاني عن نشاطات ثقافية وخدمية تهم المواطن وليس مكانها الشريط الإخباري,الهدف الأساسي منه انسجامه مع سياسة النشرة الإخبارية حيث انحرف عن هدفه وتحول في قسم منه إلى (لوحة إعلانات). المواطن السوري (المشاهد) ينهل أخبار العالم من محطات أخرى ما تعليقك على هذا الأمر?. في مرحلة معينة كان هناك فقدان ثقة بين وسيلة الإعلام الحكومية وبين المواطن ظنا منه أن وسائل الإعلام موجهة أو تقدم فقط ما يرضي الحكومة, جهدنا الأساسي الآن يتركز على إعادة بناء جسور الثقة من خلال وضع قضاياه وهمومه ضمن النشرة الإخبارية إضافة إلى ذلك هناك قناعة لدينا في الأخبار أننا لا نستطيع أن ننافس إلا بالخبر السوري المحلي,لذلك هناك تفكير باتجاه تنفيذ وإعطاء حيز أكبر-بطريقة إعلامية مهنية-وسيكون هناك نشرة قريبة جدا بعنوان (أخبار البلد) تتضمن ما يهم المواطن المقيم والمغترب من قضايا وقرارات ومراسيم. النشرة لدينا تعتمد الاستديو وتفتقد الحدث الساخن..وتقارير المراسلين باردة لماذا?. تعتمد النشرات كل الوسائل والأجناس الإعلامية من أخبار داخل الاستديو إلى مراسلين,مقابلات عبر الخارج,مقابلات (صوت وصورة) ضيوف استديو. أما المراسلون فأغلبهم محليون وليسوا مراسلين خاصين من ملاك الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وهذا يقلل من شعورهم بالانتماء إلى هذه المؤسسة وارتباطهم بالهيئة هو عن طريق وكالات وقعت الهيئة معها عقود تخديم بالرسائل والتقارير الإخبارية,يفترض أن يكون هناك مكاتب إعلامية خاصة في بعض عواصم العالم (العربية-الأجنبية), وإخضاع المراسلين لدورات تدريبية خاصة, والآن نحن بصدد إعادة تقييم ودراسة للعقود الموقعة سواء من خلال (أسعار) التقارير وسننتهي من هذا في وقت قريب. الخبر المنوع (محلي-عالمي) يفتقد عنصر الجذب والطرافة في التقديم لماذا?. بالنسبة للخبر المنوع موجود في كل نشرة وحسب توفر المادة الفلمية إضافة لبعض الأخبار المحلية التي تقدم من وقت لآخر. ماذا عن تأهيل الكوادر وتدريبها?. حاليا هناك دورات متخصصة بكل ما يخص (الكتابة للصورة,الحوار والتقديم,والتخطيط للحملات الإعلامية المعلنة والمفاجئة )ومن المتوقع أن النتائج ظهرت في القمة العربية وتغطيتها بشكل مباشر ودائم. |
|