|
|
مجتمع عن هذه التقنية الحديثة ألقى البروفيسور الفرنسي فانس بروجين- أحد مديري المعهد العالمي الفرنسي للأبحاث العالمية, وعضو في (iso) لمعالجة الهواء- محاضرة في قاعة أمية- فندق شيراتون دمشق, وشرح فيها آلية عمل هذا الجهاز وميزاته الفنية, كما تناول المجالات التي يستخدم فيها, مرفقاً شرحه بالصور التوضيحية, وتطرق إلى أهمية تطبيقه في مشافي القطر. » الثورة« التقت البرفيسور بروجين, وكان الحوار التالي: > ما آلية عمل هذا الجهاز, وما الميزات التي يتمتع بها? >> لشرح آلية عمل بشكل مبسط, يمكن تناول الفرق بينه وبين نظام التعقيم السابق, الذي كان يحبس الجراثيم ضمن الفلاتر, وبالتالي يصبح الفلتر مزرعة للجراثيم, وما يستدعي التبديل الدوري لهذه الفلاتر كل 4 أو 6 أشهر, أما هذا الجهاز فهو يقضي على الجراثيم بشكل نهائي, ويستمر بالعمل بشكل فعال لمدة 5 سنوات دون الحاجة لتبديل الفلتر, فعملياً يوفر الكثير على المشافي من الناحية المادية. ومن ميزاته أنه يمكن تحريكه من غرفة إلى غرفة حسب الحاجة, ويغطي مساحة 200 م,2 وله عدة سرعات, كما يمتاز ببرمجة ذاتية, فتعطيه حجم الغرفة وعدد مرات تبديل الهواء, لضمان التعقيم المناسب, وتجدر الإشارة إلى أن هذا الجهاز مسجل كجهاز طبي, ولا يؤثر على عمل الأجهزة الطبية الموجودة في غرف العمليات. > تعقيم هواء المشافي بهذه التقنية, هل يغني عن عمليات التعقيم الأخرى? >> حتى تنجح هذه التقنية في تحقيق الجو المعقم والسليم صحياً في المشافي, لابد من وجود عمل متكامل, يتضمن تعقيم الأسطح والأدوات الطبية والأيدي, فتعقيم الهواء واحد من سلسلة عميات متكاملة يجب اجراؤها, لضمان التعقيم الجيد. >ما الأماكن التي يمكن فيها تطبيق نظام التعقيم هذا? >> يمكن وضعه في أي مكان ممكن حدوث انتانات فيه, في المشافي والمصانع الدوائية والغذائية, لكن بشكل أساسي في غرف العمليات, وغرف العناية المشددة, غرف الحواضن, والحروق, وأي مكان يرى الطبيب حاجة المريض لجو معقم. > ما الفائدة المحققة للمريض وللمشفى? >> على المدى البعيد فإن تطبيقه يوفر الكثير على المشافي, فهو يناسب كل المشافي, من حيث طبيعة البناء والمساحة, كما أنه يعود بالفائدة على المريض, حيث يوفر له الجو المعقم, ويحميه من الكثير من الأمراض, وبالتالي يخفف من استعمال المضادات الحيوية, التي يؤدي الإسراف في استخدامها إلى وجود زمر جرثومية مقاومة, مايستدعي الحاجة لوجود مضادات جديدة لم يتم التوصل إليها بعد. - وعن أهمية تطبيقه في سورية, يلاحظ البرفيسور بروجين أن الكثير من المشافي الموجودة, بناؤها نوعاً ماقديم, ومنذ إنشائها, لم تطبق أي نظام للتهوية, وعندما تريد تطبيقه سيتطلب منها إعادة البناء من جديد, وهذا مكلف جداً, بينما في هذه التقنية, تبقى المشفى محافظة على غرفة عملياتها كماهي, ويقتصر الأمر على وضع هذا الجهاز ليعقم الهواء, وبالتالي يوفر الكثير من هدر الأموال والوقت, لإعادة البناء ووضع نظام تعقيم مكلف. الدراسات مشجعة كما التقينا مع الدكتور طريف العيطة,مدير مشفى الأسد الجامعي, الذي حدثنا قائلاً: هذه تقنية جديدة, نسمع بها الآن لأول مرة, ولها أماكن مهمة في مشافينا بحاجة للعزل والوقاية التامة للمرضى.ما يساهم في تخفيف تعرضهم للإنتانات, ونحن نحاول أن ندرس هذه التقنيات, ونعود للمراجع ونطلع على المشافي التي سبقتنا في العالم, بتطبيق هذا النظام, والحقيقة إنها دراسات مشجعة, وعندما نتأكد من جدواها سوف نحاول أن ندخلها إلى مشافينا. |
|
