|
مراسلون فقد راجعنا رئيس جمعية الصيادين في جزيرة أرواد ومعه بعض الصيادين وشرحوا لنا تداعيات رفع سعر المازوت عليهم وعلى معيشتهم وحياتهم,وبعد ذلك تقدم إلينا رؤساء جمعيات تربية وصيد الأسماك في كل من طرطوس وبانياس واللاذقية وجبلة ورئيس لجنة صيد البسيط في نقابة عمال التنمية الزراعية ورئيس لجنة طرطوس بشكوى خطية تبين مظاهر تلك المعاناة ومقترحاتهم لمعالجتها. يقول هؤلاء: لقد كان لقرار زيادة سعر المازوت وقع أليم على نفوسنا ونفوس عائلاتنا,فالزيادة التي تمت على سعر المازوت باستطاعة جميع شرائح المجتمع الحصول عليها بشكل مباشر أو غير مباشر إلا أننا نحن شريحة الصيادين لا نستطيع تأمين أي تعويض عن ارتفاع مادة المازوت وهذه الزيادة سوف تسبب لنا معاناة كبيرة إضافة إلى المعاناة القاسية التي نعاني منها. ولو كان في ا لبحر إنتاج أسماك لما شعرنا بهذه الزيادة ولكن الإنتاج شبه معدوم وتكاليف العمل باهظة وإن أي زورق صيد يستهلك أكثر من /20-40/ ليتراً من المازوت يوميا بالإضافة إلى ثمن مادة الطعم وأدوات الصيد. مهما اصطاد الصياد فإن حصيلة الإنتاج قليلة جدا وليس بالإمكان تحمل هذه الأعباء الإضافية التي ستلحق بنا من غلاء أسعار جميع المواد التي نشتريها وإن أي صياد سوف يلحق به وبأسرته مبالغ كبيرة شهريا وليس لنا من طريق لتعويضها, لذا نرفع شكوانا هذه إليكم آملين أن نجد حلا لهذه المأساة التي نتعرض لها,ومن خلال هذه الإحصائىة يمكن الاطلاع على حجم المأساة: -عدد زوارق الصيد /1850/زورقاً على امتداد الساحل السوري. -عدد العاملين بكل زورق بشكل وسطي لا يقل عن ثلاثة. -عدد جميع العاملين في مجال الصيد البحري= 1850*3=5550 عاملاً. -كمية المازوت التي يستهلكها كل زورق يوميا=25 ليتراً. -كمية المازوت المستهلكة يوميا=25*1850=6250 ليتراً. -المبلغ الذي تضرر به الصياد يوميا=450 ل.س. -المبالغ التي تضرر بها الصيادون يوميا=450*1850=832500 ل.س. -عدد أيام العمل السنوية بحدود 200 يوم. -الضرر السنوي على زوارق الصيد=200*832500=166500000 ل.س مئة وستة وستون مليوناً وخمسمئة ألف ليرة سورية لا غير. إن العاملين في مجال النقل البحري والري بإمكانهم تعويض زيادة الأسعار التي لحقت بهم من خلال زيادة أجور الركاب كما أن جميع العاملين في القطاع العام والخاص زادت أجورهم والتجار كذلك يزيدون أسعار سعلهم ويعوضون ما لحق بهم من زيادة سعر المازوت. لكن من أين لنا نحن الصيادين التعويض? أنصفونا وخففوا عنا المعاناة فنحن بأمس الحاجة إلى مساعدة الدولة لأنه لا يوجد مجال أمامنا للتعويض إلا دعم الدولة ولو كان في البحر إنتاج وفير لما طلبنا المساعدة,وما أعظم أن يصل الدعم لمستحقيه ونحن أكثر الناس الذين نستحق الدعم. |
|