|
دمشق وأشار محمد شعبان عزوز رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال الى جملة الظروف التي تمر بها الحركة العالمية والتي تزايدت حملتها بعد توجهات الليبرالية متذرعة تحت عنوان العولمة الاقتصادية والتي استطاعت بذلك ان توظف المؤسسات العالمية لخدمة اهدافها مصالحها عبر منظمة التجارة العالمية وصندوق النقد والبنك الدوليين. وبين عزوز ان مؤتمر العمل الدولي في جنيف لهذا العام شدد على ضرورة تعزيز قدرات منظمة العمل الدولية لمواجهة اثار العولمة للوصول الى العمل اللائق وتخفيف ما امكن من الخسائر نتيجة العولمة الاقتصادية, موضحا في هذا السياق محاولات تهميش دور العولمة وانسحابها التدريجي من التزاماتها تجاه مواطنيها وعمالها بشكل خاص. ومن جانبه اوضح خالد الخضر رئيس الاتحاد الوطني المهني لنقابات عمال البناء والاخشاب في سورية انطلاقا من التجارب التي مر بها العديد من النقابات في العالم عربيا ودوليا ان مثل هذا الامر ينعكس حتما على وضع عمال القطاع الخاص بشكل سلبي من ناحية الاجور والتأمينات وبيئة العمل وشروطه وخاصة في ظل معدل التزاحم عدا فرصة العمل الواحدة المتاحة ومعدلات البطالة والاتجاه للتوسع في قطاعات الخدمات والعقارات وهو ما سيترك اثره على قطاع واسع من العمالة في قطاع البناء لا سيما في ظل الظروف الصعبة في مهنة البناء التي يحجم الكثيرين عن العمل فيها. وأشار الخضر في دراسة اعدتها منظمة العمل الدولية في مؤتمر صناعة البناء بالقرن 21 الى ان قطاع البناء يشكل صمام امان اقتصادي لقدرته على امتصاص فائض العمالة خاصة غير الماهرة والضعيفة التعليم وبامكانه ان يصبح قاطرة للتحول الاقتصادي ايضا, في حين تبقى صورة مهنة البناء في اعين العمال الشباب خصوصا سلبية كونها متعبة وخطرة وصعبة. وبدوره اشار جون فوستر ممثل الاتحاد المهني الدولي لعمال البناء والاخشاب (سويسرا)الى كيفية استغلال الشركات المتعددة الجنسيات العمال في القطاع الخاص في معظم دول العالم, داعيا هذا الملتقى لايجاد صيغة معينة لتمكين هؤلاء العمال والمحافظة على حقوقهم. هذا وحضر اعمال الندوة السادة اديب ميرو نائب رئيس اتحاد النقابات العالمي ونسيب رزق رئيس المكتب الاقليمي للشرق الاوسط. |
|