تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


عصر الحريات المزعوم

البقعة الساخنة
الأحد 6/7/2008
أحمد حمادة

أكثر من 25 ألف مواطن قتلوا أو اختطفوا أو اعتقلوا في العراق خلال الأشهر الستة الأولى من العام ,2008 أما عدد القتلى فتجاوز كما يقول مرصد الحقوق والحريات الدستورية في العراق -الأربعة آلاف وخمسمائة شخص أكثر من نصفهم على يد قوات الاحتلال والآخرون فقدوا حياتهم بسبب السيارات المفخخة.

وفوق هذا وذاك بين التقرير , الذي أصدره المرصد ونقلت تفاصيله جريدة الشرق القطرية , أن عمليات الاغتيال للشخصيات السياسية والعلمية شهدت ازدياداً ملحوظاً حتى أن الفترة ذاتها سجلت العثور على أكثر من 1500 جثة مجهولة الهوية في مختلف أنحاء العراق. والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة بعد كل هذه الأرقام المرعبة هو: إلى متى ستظل إدارة بوش تزيف الحقائق وتروج لمقولات تحقيق الأمن وتقدم العملية السياسية وتحاول خداع العالم بأن عصر الحرية والمساواة دخل من أوسع الأبواب إلى بلاد الرافدين, وأن مايسمعه الرأي العام العالمي ومايشاهده على محطات التلفزة ليس سوى عمليات ارهابية تقوم بها القاعدة أو أنها عمليات مطاردة تقوم بها القوات الأمريكية ضد العناصر الارهابية المزعومة وأن القتلى ليسوا في نهاية المطاف إلا الارهابيين الذين تجب تصفيتهم??!!‏‏‏

إن الحقيقة الوحيدة التي يمكن لنا البوح بها - ومن غير تردد- هي أن إدارة بوش لاتزال تركب رأسها وتصر على تدمير ماتبقى في العراق ولايهمها في نهاية المطاف سوى اتفاقيات النفط التي أبرمتها مع الحكومة العراقية وكذلك الاتفاق الأمني الذي تلهث جاهدة لتحقيقه على أرض الواقع ليضمن لها البقا ء في العراق عشرات السنين دون أي اعتبار لسيادته واستقلاله ,أما إذا قتل خمسة آلاف عراقي أومليون أو ربما الشعب العراقي بأكمله فإن ذلك لايشكل لها شيئاً ولاتقيم له اعتباراً , فهل يصدق العالم بعد اليوم أكاذيب هذه"الادارة..??!!‏‏‏

ahmaadh@ ureach .com‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية