|
حدث وتعليق فضلا عن ان الوسيط التركي وسورية لم يعلنا مثل هذا الاعلان . فحكام اسرائيل الذين اعتادوا واجادوا لعبة تبادل الادوار يرسلون بين الفينة والاخرى الرسائل المتعارضة والمتناقضة حول موضوع السلام واستحقاقه والدليل على ذلك ماأقره الكنيست يوم الاثنين الماضي بمنع الانسحاب من الجولان المحتل مالم تتوافر موافقة اكثرية ثلثي اعضائه اواجراء استفتاء شعبي للموافقة على عملية الانسحاب. هذه المواقف والاراء المتعارضة داخل الكيان الصهيوني تدفع المتابع الى الحسم ان الوقت لم ينضج بعد في ذهن الاسرائيليين حيال السلام وشروطه ومقتضياته وانهم غير جادين في طروحاتهم التي تظهر جنوحهم للسلام واستحقاقاته. وبناء عليه فإن سورية التي حددت موقفها من عملية السلام منذ مؤتمر مدريد والذي يستند الى مواثيق الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام لن تتراجع عن مطلبها المحق وهو استعادة كامل الجولان ولن تجري أي مفاوضات مباشرة مع اسرائيل الا وفقا لهذه المعطيات وهذا مااكده السيد وليد المعلم وزير الخارجية خلال لقائه امس مع اعضاء المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية من ان أي حديث عن مفاوضات مباشرة مع اسرائيل امر سابق لأوانه وانه في اللحظة التي تشعر فيها سورية بانها وصلت الى ارضية مشتركة متفق عليها بينها وبين الاسرائيليين تتناول كل عناصر اتفاقية سلام فإنها ستتفق على اجراء المحادثات المباشرة . وبالنتيجة فإنه يمكن القول ان جدية اسرائيل تتوقف على مدى اقرارها بأن الجولان ارض سورية محتلة بالقوة وان عليها اعادتها الى اصحابها الشرعيين دون قيد اوشرط وماعدا ذلك من ادعاءات اسرائيلية لن يجدي نفعا ولن يحقق سلاما ولن يكون مصيره الا كمثل مصير المفاوضات السابقة التي اوصلتها اسرائيل الى طريق مسدود. |
|