تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بالأمل والتفاؤل

عين المجتمع
الاثنين 17-11-2014
 غصون سليمان

مهما حاصرك الحزن،واقترب من أسوار أحلامك شريط الكآبة ومسجل الإحباط ، لاتأبه لهذه المفردات وتجاوز صدمة وجعها وردات فعلها بقليل من الصبر ...

فقط تفاءل بالحياة ولو بحدودها الدنيا تتلمس دروب السعادة وتفتح نوافذ السرور أشرعتها لاستقبال همسات الروح وأنين الوجد وعتاب الجوى... تفاءل بالخير تجده ولو بعد حين ، وبالشكر والامتنان تدوم النعم وبالعمل والمثابرة يتحقق النجاح .‏

أليس التفاؤل بالأمل والحياة هو بصراحة عنوان وشعار الشعب العربي السوري الذي عززه في محنته القاسية وهو يواجه حرباً ضروساً وعدواناً شرساً على جميع المستويات....هل يخفى على أحد أنه لولا هذا التفاؤل لما كان كل هذا التحدي والصبر والصمود رغم كل الجراح النازفة والآلام الموجعة ...‏

فهل تبصرت في زوايا التفاؤل الجوانب المضيئة في إيقاع الحركة المعتادة والنشطة والمكثفة للناس والبشر في الشوارع والأسواق والحدائق والمنتزهات والمطاعم وعلى الأرصفة هل سجلت في ديوان يومياتك هذا العبور اليومي لاستقبال الصباحات المشرقة ولاسيما في ساعات الصباح الأولى وكيف أن خزان الوطن من عدة المستقبل من تلاميذ وطلبة وموظفين وعاملين في الدولة من جميع الشرائح والرتب والمواصفات ، فتجد الصغير والكبير والمتوسط بصورة جاذبة تعطي للناظر إليها دفعات من الأمل والتفاؤل بالغد المشرق دائماً بإذن الله ....‏

وعلى ضوء إشراقة الأمل والطموح وتحقيق الأهداف يبقى الإنسان السوي هو المعادلة الأهم الأسهل والأصعب في اجتثاث أدنى درجات السعادة والفرح من أعماق الجراح والآلام والصعوبات مهما كانت قاسية ومعذبة ... وحده التفاؤل يهدئ النفس ويداوي الأعصاب المضطربة‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية