تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الأســـرة الســـورية .. جوهــر التصحيـــح ومنطلقــه

مراســـــــــلون
الاثنين 17-11-2014
فردوس دياب

لعل من أولويات الأمور التي اهتمت بها الحركة التصحيحية ورعتها هي الأسرة السورية بكل مكوناتها انطلاقا من كونها النواة الأولى والخلية الأساسية للمجتمع، حيث حظيت الأسرة بمكانة كبيرة عند الدولة السورية لجهة رعايتها والاهتمام بأركانها ومفاصلها الرئيسة التي تتصدرها المرأة والطفولة .

وقد نالت الأسرة في ظل الحركة التصحيحية المجيدة التي نحتفل اليوم بعيدها الرابع والأربعين الكثير من الاهتمام والرعاية، حيث أعطاها القائد الخالد حافظ الأسد الكثير من اهتمامه ورعايته وجل وقته لجهة مأسسة هذا الاهتمام ضمن أطر وقوانين ومؤسسات تضمن وترعى وتصون تلك الحقوق والمكتسبات التي حصلت عليها الأسرة في ظل الحركة التصحيحية .‏‏

المرأة كان لها النصيب الأوفر من منجزات الحركة التصحيحية انطلاقا من ذلك الواقع المرير المتخم بالقهر والظلم والحيف الذي كانت تعيشه المرأة السورية ما قبل ثورة الثامن من آذار، وانطلاقا من رؤية حزب البعث الاشتراكي للمرأة على أنها مواطن يجب أن يتمتع بحقوق المواطن كاملة بغية استثمار كامل طاقاتها الإبداعية والفكرية، وانطلاقا من رؤية القائد الخالد حافظ الأسد للمرأة التي كانت ترتكز على إنسانية المرأة ومواطنتها ودورها الفاعل في ممارسة الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية ورفع الحيف والظلم عنها وإرساء القواعد الدستورية والقانونية والتشريعية لحماية هذه الحقوق وتطويرها وتوسيعها .‏‏

لقد انطلقت الحركة التصحيحية في رؤيتها حيال المرأة من النظرة الإنسانية التكاملية والحاجة المجتمعية لجهود جميع أبناء الوطن ذكوراً وإناثاً, كما وضعت الحركة نصب عينها تاريخ المرأة السورية الغني والمشرف بالبطولات والنضالات والتضحيات والملاحم والمواقف الوطنية والقومية والعروبية التي تعكس إحساسها العالي بالمسؤولية الأسرية والوطنية وشعورها الكبير بالانتماء لأمة عريقة ووطن عزيز، ولعل البطولات والتضحيات التي قدمتها المرأة السورية خلال الحرب التي تشن على سورية منذ نحو أربعة سنوات تثبت وبما لا يدع مجالا للشك ذلك الإحساس العالي بالمسؤولية والوطنية، كما أنها تعكس بالتوازي تلك النظرة الثاقبة للقائد الخالد حافظ الأسد حيال أهمية ودور المرأة السورية.‏‏

الطفولة أيضا كان لها الحيز الأكبر من اهتمامات وعطاءات التصحيح، انطلاقا من تلك الرؤية الخلاقة والثاقبة لأهمية الطفولة والأطفال الذين يشكلون الخزان البشري الذي يفيض بالقيم والمبادئ التي تتقاطع وتجتمع عند حب الوطن والإخلاص له والدفاع عنه حاضرا ومستقبلا ضد كل المخططات والمؤامرات التي تستهدفه.‏‏

لقد حظيت الطفولة بالكثير من عطاءات التصحيح المجيد، ذلك أن اهتمام سورية بالأطفال والطفولة تجاوز كل الآفاق والمقاييس انطلاقا من كونهم بناة المستقبل والمدافعين عن قضاياه وكونهم حملة الأمانة، حيث وفرت لهم عطاءات التصحيح المتجددة والمستمرة إلى ما لا نهاية كل ما يحتاجونه لتهيئتهم لحمل الرسالة وقيادة المجتمع فتم تشييد المدارس لهم في كل المحافظات والمدن والبلدات والقرى النائية ليتعلموا مجانا على حساب الدولة في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى العالم وهو ما رفع نسبة الأطفال المتعلمين في سورية إلى أرقام قياسية على مستوى المنطقة والعالم، وربما هذا ما يفسر اليوم استهداف أطفال سورية المتكرر من قبل أطراف العدوان على سورية.‏‏

كما حظيت الطفولة في سورية من الناحية الصحية بالرعاية الكاملة والكبيرة حيث وفرت لهم كافة اللقاحات الطبية مجانا وتم بناء المشافي الحكومية والمستوصفات الخاصة بالأطفال والتي تقدم لهم الخدمات الطبية والدواء بشكل مجاني وهذه أيضاً سابقة نوعية في العالم ، كما حظي الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بالاهتمام والرعاية بغية دمجهم كشركاء حقيقيين في بناء وتنمية المجتمع وللاستفادة منهم كطاقات كامنة يجب اكتشافها وتعزيز قدراتها.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية