تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قاعدة ننطلق منها لتحرير كل شبر من الأرض..

مجتمع
الاثنين 17-11-2014
ابتسام هيفا

نحن لا نبالغ إذا قلنا:إن الحركة التصحيحية هي أهم منجزات التاريخ السوري الحديث وان القائد الخالد حافظ الأسد هو باني سورية الحديثة ومن الممكن لأي مراقب أن يعود بالتاريخ ليسأل عن تاريخ افتتاح المشفى والمدرسة والجامعة

ووصول الكهرباء والماء وشبكات الهاتف إلى قريته سيجد الإجابة أنها كانت بعد قيام الحركة التصحيحية المجيدة .. فانجازات التصحيح هي وقائع يعرفها المواطن في سورية الذي احترق قلبه لتصل المياه والكهرباء لقريته وفي النهاية استهدفت من عصابات الغدر والإجرام.‏‏

الحركة التصحيحية هي الحدث الأبرز في تاريخ سورية الحديث وهي جاءت بعد مخاض طويل عاشته سورية منذ الاستقلال من الاحتلال العثماني والاستعمار الفرنسي، فسورية كانت ميدان صراع من القوى الكبرى الطامعة والمتربصة إضافة إلى صراعات داخلية طبقية و حزبية امتدت من الاستقلال مرورا بتجربة الوحدة ثم الانفصال وثورة 8 آذار و على صعيد حزب البعث العربي الاشتراكي كان هناك تباينات في الرأي فكانت الحركة التصحيحية التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد هي المتوج لهذه المرحلة الصعبة والقاسية من تاريخ سورية‏‏

الحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد عام 1970 شكلت منعطفاً مهماً في تاريخ سورية الحديث موطدة الاستقرار فيها ونهضت بالمجتمع السوري في كل مناحي الحياة . . ومنجزات التصحيح هي التي أتاحت اليوم في ظل المؤامرة الكونية أن تصمد سورية في وجه العدوان الوهابي الصهيوني عليها ومن أهم أركان هذا الصمود التنمية البشرية وبناء الإنسان التي عملت عليهما الحركة التصحيحية على مدى عمرها و إتاحة التعليم لكل الطبقات الاجتماعية وكل ذلك ما للعلم من أهمية للتقدم والتطور وكونه مصدراً أساسياً لاقتصاد المعرفة و جعلت من سورية دولة علمانية تفوق في بعض جوانب الحياة الاجتماعية أرقى المجتمعات من حيث القضايا الوطنية والقومية فكان انتماء السوري لوطنه أولا وقبل أي اعتبار و شيدت الحركة التصحيحية بنية تحتية هي أساس المنعة والثبات.. وكما قال السيد الرئيس بشار الأسد في ذكرى قيام الحركة التصحيحية المجيدة «كان ولا يزال بناء الإنسان بناء وطنيا وقوميا سليما هدف الحركة التصحيحية الأول الذي يحظى بكل الاهتمام».‏‏

ما أبهاه من عيد عندما يعاهد جيش الوطن أن يكون تشرين التحرير الذي صنع تشرين التصحيح منطلقا لصنع نصر جديد على من يريد أن يدمر سورية الحبيبة ويعيدها إلى زمن الجاهلية ، وقاعدة ننطلق منها لتحرير كل شبر من أرضنا المحتلة من براثن العدو الصهيوني الغاصب.‏‏

كل عام وجيشنا الصامد وقائدنا وشعبنا بألف خير .‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية