|
دمشق بهذا الصدد إلى أن جولاته المفاجئة لتلك المشافي تهدف إلى رصد مدى الالتزام في البرامج الموضوعة وتلبية الاحتياجات للسكان المحليين بما يخفف الأعباء على طالب الخدمة الطبية في الانتقال إلى مراكز المدن والمحافظات الكبرى لتلقي بعض الخدمات الصحية.
وأبدى الدكتور يازجي حرص الوزارة على تلبية احتياجات المشافي المحيطية من أدوية عادية ونوعية وإسعافية وكذلك الحال بالنسبة للمستلزمات الطبية داعياً إلى تأمين الصيانة الدورية للأجهزة الطبية خاص أجهزة التصوير الشعاعي والطبقي والمرنان والماموغراف وفي حال عدم إمكانية إصلاح بعض تلك الأجهزة الاستعانة بالوزارة لتأمين الفريق الفني والاستفادة من خبراته خلال إصلاح الأجهزة. ولفت وزير الصحة إلى أن الجولات تطول أيضاً المراكز الصحية خاصة تلك القريبة من المناطق الساخنة والهدف من تلك الجولات تفعيل الخدمات القائمة والعمل على توسيعها وتأمين الكوادر الطبية والتمريضية اللازمة وإمكانية تحويل بعضها إلى مشافٍ صغرة تعمل بورديتين أو ثلاث ورديات وتوفير خدمة الاسعاف فيها لتعويض الفجوة الحاصلة نتيجة إخراج المجموعات الإرهابية للعديد من المشافي عن الخدمة. وحول نقص الكوادر في بعض المشافي المحيطية والمراكز الصحية نفى الدكتور يازجي هذا الأمر مؤكداً أن الكوادر الموجودة كافية إن كانت تمريضية أو طبية ولكن هناك حاجة لتفعيل جهود الطاقمين الطبي والتمريضي وإيلاء الدوام المتابعة والتدقيق وإعادة التوازن لتوزع الكوادر الموجودة بين المشافي المركزية والمحيطية وكذلك الأمر في المراكز الصحية وعلى الجميع من مديري الصحة والهيئات والمشافي العمل وفق النهج المؤسساتي بعيداً عن أي اعتبارات تسيء لجودة الخدمة الطبية التي يجب أن تبقى متاحة للشرائح كافة وبجزئها الأكبر مجانية. وعن شحنات الأدوية والمستلزمات الطبية أشار الدكتور يازجي إلى أن الوزارة تقوم دورياً بتأمين شحنات للمحافظات كافة وهناك شحنات عاجلة في حالات الضرورة وبالمقابل في المناطق التي يصعب تأمين المستلزمات لها أو في حال التأخر في وصولها تم إعطاء المرونة لمديري الصحة لتأمين الاحتياج وفق الشراء المباشر. وبالمقابل شدد وزير الصحة على ضرورة عدم ترك الأدوية في المستودعات لحين انتهاء صلاحيتها ما يعرضها للتلف أو عدم استثمار الأجهزة الطبية الجديدة أو ترك بعض الأجهزة معطلة معتبراً ذلك أحد أوجه الهدر والفساد الواجب تجاوزه وتحقيق الاستثمار الأمثل للإمكانات المتاحة. |
|