|
الكنز في وقت تقدم فيه المؤشرات دخول الاقتصاد السوري في مجمله بانطلاقة تدريجية نحو التعافي بعد ما قاساه من استهداف لكافة عناصر القوة ليس أولها البنى التحتية من مدارس وطرق وجسور ومعامل ومنشآت اقتصادية وسياحية كبرى وتحديدا ما شهدته قطاعات الصناعة والإنتاج من تخريب ونهب وخروج من دائرة العمل بعد استهدافها واستهداف كوادر الوطن وقواه البشرية . المراهنون عقدوا عزمهم وخططوا عبر الأدوات المختلفة على فشل الدولة وانهيار اقتصادها فجاءت الوقائع تؤكد عكس ذلك ، فرغم هذا العدوان وهذه الهجمة ضد مكونات حياة السوريين منذ 4 سنوات تقريبا، ربما يقول البعض لماذا الحديث عن اقتصاد التصحيح والوطن يواجه اليوم ما يواجه من قسوة وشراسة عدوان فنقول لهم إن قسوة المواجهة لا تلغي الحديث عن عوامل الصمود خاصة إن حركة التصحيح هذه أرست الركائز القوية التي مكنت الاقتصاد من عدم الانهيار فقد سجل لها ولا يزال حرص القائد الخالد المؤسس.على إنجاز مشروعها الوطني التنموي الذي استطاعت من خلاله ضمان أمنها الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتأمين فرص عمل كبيرة وإرساء أسس النهوض الاقتصادي والاجتماعي بالاعتماد على قدرات الوطن ومقدرات أبنائه فالإنسان هو الغاية والهدف، وعليه كان لا بد من ترسيخ مبادئ التعددية الاقتصادية وتعزيز الشراكات مع دول العالم وتوفير بيئة الاستثمار المناسبة في مختلف القطاعات والتوسع في إصلاح الأراضي الزراعية وقيام صناعات وطنية بخبرات محلية مؤهلة ومدربة. والأهم من ذلك كله فالحركة التصحيحية كرست مبدأ عدم السكوت عن الخطأ وعدم التستر على العيوب والنواقص ونادت على لسان قائدها الخالد بمحاربة الفساد والفاسدين وبناء الوطن بكل ما أمكن من القوى الخيرة فنجحت وبدت قوة استراتيجية تتطلع لتأخذ دورها الريادي على الخارطة الاقتصادية التي أخذت تتشكل مع التطورات التي شهدها العالم . لهذا أصبحت عرضة للاستهداف والمخططات الكونية التخريبية ومع كل ما حصل وكل ما استنزف بقيت سورية تعمل وبقيت الدولة قوية حاضرة بقوة وبقي اقتصادها المتوعك ينفض عن كاهله مظاهر المرض . ورغم ما ذكر ستبقى كنوز التصحيح تهدي خيراتها لوطن آمن أبناؤه الشرفاء بحتمية الانتصار وخيارات الصمود والمواجهة فتمثلوا قيم التصحيح يتطلعون لمستقبل مشرق تخطه سواعد المخلصين من أبناء الوطن . |
|