تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أقزام وإن تعملقوا

حدث وتعليق
الاثنين 17-11-2014
منـذر عـيـد

(داعش) مجموعة من الأقزام.. يقول مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة لمجموعة من جنود بلاده في العراق.. ويضيف الجنرال ديمبسي ان المعركة معهم قد تطول لسنوات!؟.

أي أقزام هم أولئك المتعملقون الذين تحتاج المعركة معهم لسنين..؟ ومن قبل اكبر قوة عسكرية ضاربة في العالم.. القصة ليست كذلك وان أصاب الجنرال في جانب منها.. أقزام لا خلاف على ذلك.. وأما بعد فإن من عمل على عملقتهم.. ووضع الضوء من خلفهم ليروا ظلهم العملاق على الجدار المقابل حتى خالوا أنفسهم عمالقة .. هي إدارة الرئيس باراك أوباما التي بشرت بسنين طويلة في ملاحقة التنظيم الإرهابي.‏‏

أقزام حقيقة أكدها الجيش العربي السوري في معركته ضد ارهابيي داعش، أقزام والأمر لا يحتاج إلى سنين للقضاء عليهم بهمة جنودنا .. بل يحتاج إلى تعاون دولي والتزام ممن يمول ويدعم ويسهل مرور أولئك الأقزام إلى سورية.. أقزام والأمر لا يحتاج إلى جيوش جرارة بل بحاجة إلى التزام من أصحاب الشأن بتجفيف منابع التمويل.. والكف من البعض عن شراء ما يقومون بسرقته من نفط من سورية والعراق ومن خيرات البلدين، كما انه بحاجة إلى رفع الغطاء الأميركي الغربي عن حماية تلك الشرذمة القزمة.‏‏

كلام السيد ديمبسي.. حمال أوجه.. ولعب على الحبال.. فهو يريد أن يؤكد نجاح ضربات (التحالف) وحكمة قرار إدارته بذلك.. كما أنه لا يريد التأكيد على قرب القضاء على (داعش) كي لا تسحب ذريعة التدخل الأميركي في المنطقة.. محاولة يائسة كمن يحاول حجب الشمس بغربال.. هل نجح السيد في تطمين جنوده وإعطائهم جرعة الثقة قد يكون فعل.. أم هل أقنعنا بما قاله.. لا أعتقد انه هو مقتنع بما يقول.‏

moon.eid70@gmail.com ‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية