|
حمص-الثورة وعن المبادرة يقول العقيد ياسر كامل الشاويش أحد جرحى الجيش العربي السوري: نحن سعداء اليوم لأننا نرى هؤلاء الشباب يلتفون حولنا وهم أمل المستقبل وعندما نراهم نرى المستقبل كما قال القائد الخالد حافظ الأسد. المبادرة بما تتضمن رائعة جداً وهي فكرة ممتازة ونحن نشكر شبيبة حمص لأنها تقوم بأنشطة تلامس حياتنا وخاصة أننا أبناء لهذه المنظمة العريقة التي علمتنا معنى البطولة والتضحية فداءً للوطن، ونحن ننتظر أن تنطلق بشكل واسع لتشمل عدداً أكبر من الجرحى المتحمسين لتعلم الحرف اليدوية بمساعدة شبيبة حمص. أما الجريح عبد الكريم محمد فأكد انه متفائل جدا بانطلاقة هذا العمل ويعمل مع زملائه لإنجاح هذا العمل من خلال التزامهم بهذه الورشات التدريبة, وعندما يتقنون هذه المهنة سيوصلونها الى اكبر عدد من الجرحى حتى الذين لا يساعدهم وضعهم الصحي بالخروج من المنزل، سيذهبون الى منازلهم ويساعدونهم لتعلم هذه الاعمال اليدوية ذات الطابع الفني. وعن كيفية العمل يقول الفنان التشكيلي أحمد رمضان العلي المشرف على التدريبات الفنية: إن هذا المشروع هو إعادة تأهيل وتدوير المواد التالفة كالبذور والقطع الخشبية و النحاسية والمعدنية وصنع لوحات فنية نستطيع من خلالها الحصول على ريع للجرحى وسيتم ذلك عبر دروس تشكيلية وورشات عمل سيشترك فيها مجموعات من جرحى الجيش العربي السوري ممن سينضمون إلى هذه المبادرة ونحن سنقوم بالتدريب وصقل مقدرتهم ليستطيعوا أن يصنعوا أشكالاً ومجسمات من المواد المتوفرة كالخشب والورق وباقي المواد التالفة وهذه فكرة ممتازة تعمل على حث الجريح على العمل اليدوي والإبداع. ومن فرع حمص للشبيبة يقول شحادة مطر: إن فرع حمص لاتحاد شبيبة الثورة مستعد للتواصل مع كل الجرحى وأسرهم فشباب حمص منتشرون في كافة أرجاء المحافظة وهم مستعدون لإقامة أي مبادرة أو نشاط يعمل على دعم أبطال الجيش العربي السوري وأسرهم. كما نوه إلى أهمية اللقاء مع جرحى الجيش العربي السوري لكي يتعلم الشباب عبراً في البطولة والتضحية. أما علي عباس من مكتب الإعلام والمعلوماتية في فرع حمص تحدث عن المضامين الرمزية فقال: المبادرة جاءت بعد التواصل الدائم لشباب حمص مع جرحى الجيش العربي السوري المنتشرين في كافة أرجاء المحافظة فمحافظة حمص قدمت الكثير من الشهداء والجرحى. والمبادرة هي الأولى من نوعها في الجمهورية العربية السورية وهي عبارة عن نشاط فني يدوي موجه لجرحى الجيش العربي السوري لتعليمهم الحرف اليدوية كتشكيل الخشب والأشغال اليدوية عبر دروس وورشات عمل يشرف عليها أساتذة مختصون ليستطيع الجريح أن يصنع المجسمات والأشغال اليدوية بنفسه وبذلك يؤمن لنفسه ولأسرته دخلاً مقبولاً وهو بذلك لا ينتظر العون من أحد. فرع حمص لاتحاد شبيبة الثورة كان حريصاً على دعم هذه النشاط الصغير الذي أصبح مبادرة والذي أبصرت النور اليوم ونحن نأمل أن تستمر وتتطور لكي تعود الفائدة لهؤلاء الرجال الأبطال الذين لم يبخلوا بشيء فداءً لهذا الوطن الصامد.. |
|