|
|
دمشق الدراسة المذكورة عكست ميل الميزان التجاري لصالح بيلاروسيا قبل عام 2011 إلا انه اتجه لصالح سورية عام 2011 حيث انخفضت المستوردات وازدادت الصادرات في هذا العام وبلغت حوالي 18.5 مليون دولار بزيادة قدرها حوالي 275% عن عام 2010 وانخفضت المستوردات بنسبة 73% من 42.5 مليون دولار الى 11.5 مليون دولار كما ازدادت الصادرات في عام 2013 حوالي 8 مليون دولار مقارنة بعام 2012 مع تناقص المستوردات بشكل كبير لنفس العام . وعن أهم الصادرات السورية إلى بيلاروسيا ذكرت الدراسة أن الصادرات السورية تتركز بالفوسفات ومنتجات الألمنيوم ومنتجات قطنية والفواكه والحمضيات والخضار وبشكل خاص البندورة، ومع أن سورية تتميز بالمنتجات الزراعية وخاصة الحمضيات فإن صادرات زيت الزيتون بلغت حوالي 69 ألف دولار فقط خلال ثلاث أعوام مع أن زيت الزيتون السوري يتميز بمواصفات جيدة ويتم تصديره إلى عدة دول أوروبية، منها اسبانيا وفنزويلا مع فرص لزيادة ما تصدره سورية إلى بيلاروسيا بعد الاتفاقيات التي أبرمت بين الطرفين في مجال تحسين التجارة بينهما، أما بالنسبة لمستوردات سورية من بيلاروسيا فتشتمل على المنتجات الحديدية التي تدخل في مجال المعامل والمصانع والسيارات مع استيراد منتجات صناعية أكثر تكنولوجية مثل أجهزة المخابر، وكذلك المشتقات النفطية مثل الزيوت المعدنية. وبحسب دراسة هيئة الصادرات فإن العلاقات السورية البيلاروسية محددة ضمن إطار قانوني في عدة اتفاقيات هامة من شانها أن تزيد التبادل التجاري بين البلدين وخاصة زيادة الصادرات السورية كماً ونوعاً إلى بيلاروسيا، حيث تتنوع الاتفاقيات الموقعة في كافة المجالات الاقتصادية والتي تشمل النقل والتجارة والزراعة والتي يبرز منها اتفاق تجاري بين مؤسسة الطيران العربية السورية والخطوط البيلاروسية واتفاق النقل الجوي لما بين الإقليمين السوري والبيلاروسي وإلى ما ورائهما إضافة إلى اتفاق حول تجنب الازدواج ومنع التهرب الضريبي وكذلك اتفاق حول الأنشطة المصرفية والمدفوعات، إضافة إلى بروتوكول تعاون بين سلطات الطيران المدني في سورية وبيلاروسيا ومذكرة تفاهم بين اتحاد غرف التجارة السورية وغرفة تجارة وصناعة بيلاروسيا واتفاق تعاون في مجال المواصفات والمقاييس. وقد أشارت الدراسة إلى أهم قطاعات التعاون الثنائي الممكنة بين البلدين والتي من شانها ان تطور العلاقات التجارية ففي مجال الصناعة يتبين أهمية إقامة شركة لتعبئة زيت الزيتون السوري في بيلاروسيا، وإقامة شركة مشتركة في مينسك أو في سورية لتعبئة العصائر من المنتجات الزراعية السورية وذلك لاستثمار الكميات الفائضة من الفواكه والحمضيات السورية والتي تصدر دون تصنيع وفي حال إقامة معمل من هذا النوع فإنه سيلبي حاجة السوق السورية من العصائر. وبالنسبة لقطاع النفط والثروة المعدنية فقد بينت الدراسة اهتمام الجانب السوري باستيراد مادة الديزل من بيلاروسيا والاهتمام باستمرار تصدير الفوسفات السوري إليها، حيث يتم تلبية احتياجات مصنع غومل من الفوسفات وفق العقود الموقعة معه مع الالتزام بالكميات والنوعية المطلوبتين وفق الأسعار الرائجة والمعلنة، إضافة إلى الاستفادة من خبرات الجانب البيلاروسي في مجال صناعة المعدات النفطية وأجهزة تحويل السيارات للعمل على الغاز وذلك عن طريق تشجيع الشركات البيلاروسية للمشاركة في المناقصات والطلبات والعروض التي تعلن عنها وزارة النفط. أما تجاريا فاكدت الدراسة وجوب تعزيز العلاقات التجارية القائمة بين البلدين ورفع مستوى المبادلات التجارية الثنائية وتوسيع التشكيلة السلعية ولا سيما من خلال إنجاز مشروع الاتفاقية المؤسسة لمنطقة تجارة حرة بين سورية وبيلاروسيا في أسرع وقت ممكن، كما يمكن للجانب البيلاروسي استيراد المنتجات الحديدية والأنابيب وبأقطار مختلفة وفق المتطلبات المحتملة للجانب السوري وأجهزة الأشعة الطبية، اضافة الى الحليب المجفف وإمكانية تصدير المنتجات الزراعية الخضار والفواكه وزيت الزيتون السوري. كما تضمنت الدراسة مقترحات بإمكانية إحداث منافذ للمؤسسات العامة التابعة لوزارة الاقتصاد والتجارة السورية في بيلاروسيا وبالمقابل تفتح هذه المؤسسات منافذ مشابهة للمؤسسات البيلاروسية التابعة للوزارات المعنية واللجان التنفيذية لدى المحافظات البيلاروسية في سورية، مع التأكيد على أهمية تشغيل خط جوي منتظم بين البلدين وإمكانية ذلك بمشاركة القطاع الخاص السوري. |
|
