|
رؤيـة والواقع أن مشكلة السرقة الأدبية تفاقمت اليوم وخصوصاً مع وجود شبكات التواصل الاجتماعي, فهناك من يتربصون وينتظرون ماذا يكتب فلان وفلانة ويأخذون مقالاً أو قصيدة شعر أو قصة أو أو وينسبها إليه جاهزاً دون أدنى خجل.. والعجب أن تأتي السرقة الادبية من الذين يدّعون أنهم أرباب القلم والشعر ! نفهم أن أحداً يستفيد من فكرة ما نالت إعجابه لأحد الكتّاب فيسير في أسلوبه الخاص, لكن أن تُسرق مشروعات وأهداف وآراء بأكملها فهذا غير مقبول.. أليست السرقة سرقة ولو اختلف نوعها؟ هل أصبح كل مَن لديه حب الظهور على المنابر أو الشهرة على أكتاف صفحات الجرائد والمجلات أن يصبح سارقاً دون أي محاسبة ؟! هل من المنطق أن يعرض أحدهم مقالاً أو تحليلاً دون ذكر المصدر وينشره على المواقع, وفيما بعد يتبنى الفكرة وينهال علينا بالتنظيرات على أنه ملكه الشخصي. حتى مع وجود قوانين الملكية لكن الظاهرة في اتساع وانتشار أكثر فأكثر, وربما لو كان في الأدب قانون حازم لكان عدداً ليس قليلاً ممن سيتعرضون للمساءلة, ففي النهاية هذا أمر معيب على صاحبه سيلازمه حتى آخر لحظة في حياته.. وعلنا نستذكر هنا قول الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد الذي فطن ببعض ملامح السرقات في أشعاره فقال: وَلا أُغيرُ عَلى الأَشعارِ أَسرِقُها عَنها غَنيتُ وَشَرُّ الناسِ مَن سَرقا |
|