|
ثقافة
وقال وزير الثقافة عصام خليل خلال مؤتمر صحفي بمناسبة بدء تصوير الفيلم: انه من حق العاملين في مؤسسة السينما أن ينالوا أكبر حد ممكن من الدعم ضمن ما هو متاح فالواقع الثقافي في سورية يتميز بطابع قد لا يكون متوفراً في غيرها وهو طابع العمل الناجم عن الانتماء الوطني والشعور العالي بالمسؤولية حيال ظرف معين تمر به البلاد مشيرا إلى أن الأجور التي يتقاضاها أكبر النجوم السوريين هزيلة بالقياس إلى من هم مبتدئون في الخارج. وأوضح خليل أن الفنان السوري يحتاج إلى مساعدة معنوية أكثر من أن ينتظر دعماً مادياً وأن من واجب وزارة الثقافة وجميع العاملين في القطاع الثقافي أن يساندوا السينما لأنها ذاكرة وطن وهي أحد أهم رموز العمل الثقافي في أي منظومة متحضرة. وأضاف وزير الثقافة ان السينما في سورية تحتاج إلى مساندة أكبر لكي تقدم إمكاناتها الحقيقية لافتا إلى أن أغلب الأفلام السورية التي أنتجتها المؤسسة العامة للسينما حصلت على جوائز ونافست في مهرجانات دولية وعربية وهذا مؤشر على طبيعة حب العمل لدى الفنان السوري. بدوره قال محمد الأحمد مدير عام المؤسسة العامة للسينما انه في سنوات الأزمة زاد إنتاج ونشاط المؤسسة فضلا عن التظاهرات السينمائية التي تقيمها على مدار العام موضحا انه لولا بعض الدول التي تفرض علينا حصاراً ظالماً لكانت أفلامنا الأخيرة تغزو المهرجانات العربية والدولية أكثر ما كانت تفعل في سنوات ما قبل الأزمة. وبيّن الأحمد أن المؤسسة تختم خطتها الإنتاجية لعام 2014 بفيلم «حب في الحرب» للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد والذي بدأ تصويره في اليوم الأخير من هذا العام كي نفي بالوعد الذي وعدنا به بإنتاج خمسة أفلام في سنة 2014. أما المخرج عبد اللطيف عبد الحميد فقال عن فيلمه الجديد «حب في الحرب» انه امتداد للتجربة التي أنجزتها عبر أفلامي السابقة التي كتبتها جميعها لكن في ظل الظرف الاستثنائي الذي تمر به سورية سيكون له شكل ومضمون آخر مع الحفاظ على الشخصية التي دأبت على تحقيقها في أعمالي السينمائية السابقة فالفيلم هنا يتحدث عن قصة حب في زمن الحرب ما يضفي خصوصية على مجريات هذا الفيلم وأحداثه وطريقتي الإخراجية. وكشف عبد الحميد أن تصوير الفيلم سيتم بين طرطوس ودمشق حيث يروي الفيلم قصتي حب الأولى تموت والثانية تتفتح مثل وردة بين الركام لنرى مآلات القصتين عبر حكاية تقارب الأزمة معتبرا ان السينما يجب أن تكون خط الدفاع الأول عن الحياة وثقافتها لكنها ليست سوبرمان كي تحل كل المشكلات لكنها تساهم عبر الرسائل التي تبثها بتوحيد ومقاربة وجهات النظر. |
|