|
|
مجتمع بيد أنها في بعض الأحيان تتكشف أبعاد خطيرة لهذا الارتباط ,عندما تعترضها بعض المشكلات سواء اجتماعيه أو اقتصادية وحتى نفسية وصحية فيلجأ أحد الأطراف إلى وسائل تؤدي للنفور والتباعد وأحيانا لإنهاء هذه العلاقة لأسباب قد تكون تافهة في الحقيقة أو في نظر طرف من الأطراف فإصرار أحد هم عليها لغاية في نفسه أو لتحقيق هدف ما وإمتعاظ الآخر والعمل بسياسة الكيد والمناكفة هي المشكلة . السيدة إلهام محمد تعتبر ظاهرة النكد الزوجي ظاهرة إيجابية في أحيان شتى لابد منها بين الفترة والأخرى لإعادة ترتيب البيت وإعادة التوازن للأسرة التي تعاني من الروتين وبها تكتشف الزوجة مدى حب الزوج لزوجته من خلال تلبية طلباتها واسترضائها والى ما لذلك .... المهندس عمر كريم يرى بأن هذه الظاهرة قد تكون وسيلة من وسائل أحد الأطراف في بعض الأحيان والتي تعتقده خاطئا بأن الطرف المقابل لا مبال ،والأمثلة كثيرة على ذلك منها عادات الأزواج ماقبل الزواج كالسهر مع الأهل أو الأصدقاء ليلا وعدم إدراك أن للزواج طقوسا تختلف عما سبق ولحق الزوجة في هذه الأوقات وهنا يبرز دور التوافق بينهم فإن لم يتحقق تبدأ الزوجة بالنكد والزوج التضييق عليها إلى أن تنتهي الحياة مع بعضهم البعض أو يتنازل أحد الأطراف . الآنسة مريم شبلي ترى في هذا الأسلوب التي تنتهجه المرأة في بعض الأحيان ناتجا عن تربية خاطئة أو مزاج معين أو قد يكون للفت الانتباه لأمور لم تكن في حسبان الزوج وفي كل الحالات لاينم على امرأة ناضجة وفي هذه الحالة ستصبح العائلة في وضع لاتحسد عليه من الخلافات ،وإن استمر الوضع هكذا دون تفاهم ستكون كارثة ومشاحنات دائمة أو على حساب طرف لصالح الآخر . السيدة بثينة محمود تعتبرها وسيلة لتحقيق بعض المتطلبات حينما ترى الزوج غير مبال في تلبية طلباتها على حين يقوم بتحقيق الخدمات للآخرين خاصة وان الزوج في كثير من الأحيان يضطر مرغما على تلبية ماتراه المرأة ضروريا ويختلف شدة النكد مع أهمية المطلب وتعطي مثالا على ذلك تدخل الرجل في أمور تعدها خاصة فيها وتقول :كل زوجه تعرف زوجها ومن أين تأكل الكتف وبابتسامه خبيثة تشير إلى أن للأنثى أساليبها وطرقها فإن لم تنجح في مره ستكون حتما الرابحة في المرات اللاحقة ويؤكد السيد بدر أن هذه الظاهرة موجودة في دول العالم العربية والأجنبية فالمرأة هي هي في كل زمان ومكان مشيرا إلى أن الدراسات الأمريكية والعربية تؤكد أن لهذه الظاهرة وجود في الكثير من حالات الطلاق وكثيرا ما نسمع في مجتمعنا أن النساء يتدخلن في بعض تصرفات الرجال الذين لايطيقون هذا التدخل أو أحيانا لاترغب الزوجة بزيارة بعض أقاربه والأهل بحجج كثيرة عندها يبدأ بدوره التضييق عليها بأهلها أو بأصدقاء مقربين لها وهكذا .... وأخيرا إن كان النكد الزوجي ملح الحياة الزوجية كما يحلو للبعض وصفه فإنه خنجر مسموم على العموم وقد يحقق مايصبو له طرف في مرحله من المراحل لكنه سيكون وبالا إن لم يعتمد الزوجين على الحوار الهادئ البعيد عن المناكفة والمغالطة وتحميل كل طرف المسؤولية خاصة مع وجود الأبناء الذين يدفعون الثمن من خلال تدني تحصيلهم الدراسي إن لم يكن أشد من ذلك . |
|
